القاهرة - سجى عارف
أكد الأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول العربية والإسلامية الدكتور زيد بن علي الدكان أن ما يبنيه علماء الدين يهدمه الإعلام بكلمة، حيث لا يوجد تنسيق وتفاهم.
وشدد الدكتور الدكان في كلمة له في افتتاح مؤتمر (دور المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات.. الواقع والمأمول نقد ذاتي ورؤية موضوعية) المنعقد في القاهرة، شدد على أن الإسلام والمسلمين مستهدفون، مستشهدا بما شهدته المملكة ومصر وعدد من الدول الإسلامية من أحداث إرهابية، وانتقلت إلى الغرب.
وأضاف أن المملكة أنشأت مركزًا يواجه الفكر الضال وذلك من خلال الحوار وكذلك حملة تم تدشينها لنشر الوسطية في أوساط الشباب مشيرًا إلى أن استهداف مصر هو استهداف للمملكة.
وكان قد افتتح وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة المؤتمر الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برعاية الرئيس المصري ويستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من مائة وعشرين عالمًا ومفتيًا ووزيرًا يمثلون أكثر من ثلاثين دولة.
وأكد الدكتور جمعة أننا بحاجة إلى مراجعة الذات في تناول الخطاب الديني كأفراد ومؤسسات لحل المشكلات والسلبيات دون تهوين مشيراً إلى أن تلك المؤتمرات تأتي للاستفادة منها في ذلك.
واقترح وزير الأوقاف المصري أن تقدم مصر قانوناً لمجلس الأمن باعتبارها عضواً غير دائم لتجريم العنصرية مؤكدا أن الإسلام لا علاقة له بالإرهاب « فلم نخلق جلادين «، مطالباً بقانون يحمي الأقليات الإسلامية في الغرب ضد ما يتعرضون له من عنصرية.
وبين الدكتور جمعة أن الإسلام والأديان بريئة من العنف والإرهاب والتفجير والتكفير وأشار إلى أن المؤتمر يسهم في تصحيح وإصلاح المؤسسات الدينية ومواجهة التطرف والإرهاب والتسيب والانحراف والتطاول على الثوابت.
من جانبه شكر رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري النائب أسامة العبد المملكة على مواقفها التي لا يمكن أن تنسى في مساندة مصر وشعبها معولاً على اجتماع علماء المسلمين في مؤتمر الأوقاف بمصر للمساعدة في جمع شتات الأمة وجمع كلمتها.