«الجزيرة» - سمير خميس:
استطاع شغف طالبة الصف الخامس أسيل منصور المطيري بالقراءة أن يلهم شريحة واسعة من الأطفال محبي القراءة والقصص القصيرة الذي تسابقوا لمتابعة برنامجها (childreads) أي (طفلي يقرأ) في التطبيق الاجتماعي الشهير «سناب شات» حيث تقرأ أسيل قصتين في الأسبوع ثم تنشرهما في السناب.
وأثناء نشاطها في السناب تشات عثرت أسيل على تطبيق جميل ورائع يشجع على القراءة من إنتاج مركز «تطبيقات الطفولة» فقامت بمبادرة ذاتية منها وقدمت عرضاً عن التطبيق في حسابها مما أدى إلى زيادة التعريف بالبرنامج، وعرفانا من المركز وتشجيعاً منه لها قام بتكريمها وتعيينها مستشارة عنده. وعن المركز يقول والدها الدكتور منصور المطيري: مركز تطبيقات الطفولة يسوق لتطبيقات إلكترونية تشجع الطفل على القراءة وتساهم في توسيع مداركه، وتتمثل في تطبيقات مختصة لتعليم القرآن الكريم مثل تطبيق يحمل اسم (عدنان) وهو من أشهر التطبيقات على مستوى العالم العربي مما جعل شركة مايكروسوفت تتبنى دعمه، وتطبيق بستان الأحاديث المهتم بالأحاديث النبوية والسيرة، وتطبيقات أخرى قصصية تفاعلية وتطبيقات علمية، ومؤخراً دشن المركز تطبيق «حكايات مكتبتي» وهناك تطبيقات أخرى نافعة و مفيدة، و تنصح أسيل باطلاع الأطفال عليه.
أسيل بدأت حكايتها مع القراءة في مرحلة مبكرة من عمرها حيث قامت والدتها بتشجيعها على التعلق بالقصص المصورة ثم القصص الصوتية المسموعة ثم تشجيعها لاحقاً على الاستماع إلى القرآن الكريم و حفظ بعض السور، وكانت الأسرة تحرص في صغرها على استماعها إلى بعض القنوات التلفزيونية التي تجمع بين اللغة العربية الفصحى و زرع القيم السليمة مثل قنوات «المجد» و»بسمة» و»الجزيرة» للأطفال.
و بعد الدراسة تم تشجيع أسيل على الإنضمام إلى الأنشطة المدرسية القرائية مثل: برنامج ( دودة القراءة) التابع لنادي القراءة في الصف الأول و الثاني الإبتدائي في مدرستها، حيث يشترك الطالبات القارئات في قراءة كتاب أو قصة أسبوعيا وتلخيصها كتابيا، وكانت القصص المختارة قصيرة تناسب أعمار الطالبات في ذلك السن تحت إشراف إحدى المعلمات التي يقتصر دورها على اختيار القصص المناسبة بينما تقوم والدتها في البيت بمساعدتها على قراءة القصة بشكلٍ سليم وفهمها ثم استخلاص الفائدة منها وكتابة ملخص لها .
كان اختيار القصص التي كانت تشكل المادة الرئيسية المقروءة عند زيارة المكتبات أو خلال أيام معرض الكتاب يتم بإشراف والدتها أيضاً حيث خصصت الأسرة مبلغاً مالياً لأسيل تنفقه في شراء الكتب التي تعجبها بعد المشاورة لكي تؤسس مكتبتها الخاصة لاحقاً.
أسيل استعانت بعدد من الوسائل التي ساعدتها في استقامة اللغة عندها، كالاستماع اليومي لقراءة أحد قراء القرآن الكريم المجيدين وكان في الغالب القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، ومن الوسائل أيضاً التي ساعدت على سهولة الحديث بالفصحى عند أسيل استماعها للأناشيد العربية الفصيحة، ولا تزال أسيل تواصل مسيرتها مع القراءة حيث تعتبرها الغذاء الحقيقي للعقل.