حوار - سمير خميس / تصوير - أحمد يسري:
في معرض رده على الشكاوى المتعلقة بندرة المدارس في بعض أحياء الرياض، أشار مساعد مدير التعليم حمد الشنيبر إلى الانفجار السكاني والتوسع في العمران الذي يفوق قدرات «إدارة التعليم بمنطقة الرياض» على مجاراته، لكنه عاد وأكد على إنهاء هذه المشكلة خلال عامين. الشنيبر بدا متفائلاً خلال دقائق الحوار الذي تطرقنا فيه لبعض هموم التعليم:
أجندة
* ما هي أبرز الأعمال التي قمتم بها أو ستقومون بها في هذا العام الدراسي 1436-1437هـ؟
لدينا العديد من البرامج والخطط المنفذة والتي ستنفذ خلال هذا العام بإذنه تعالى، تحت إشراف المدير النشط الأستاذ محمد المرشد المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، سنفعل الكثير من المبادرات على مستوى التربية والتعليم، سيكون لدينا العديد من الشراكات مع مؤسسات المجتمع، على صعيد مهام الإدارة الوظيفية لدينا مشروع قائم على مستوى التجهيزات المدرسية يتلخص في تغطية جميع صفوف الأول الابتدائي بحاسب آلي وشاشة عرض «بروجيكتور»، شكلنا لجنة لمواجهة ومكافحة فيروس «كورونا»، وفرنا جميع مستلزمات النظافة لجميع المدارس، جزء منها استلمها العام المضي، والجزء الآخر تسلمها مع بداية هذا العام..
* الشراكة التي تطمحون إليها مع مؤسسات المجتمع.. كيف تقيمها؟
نحن قطاع خدمي يتماس مع الكل، فكل بيت يحتوي على طالب أو طالبة أو الاثنين معاً، وبالتالي نجد دعماً كبيراً من مؤسسات المجتمع وأيضاً من رجال الأعمال، الكثير من المبادرات التي نفذتها «تعليم الرياض» لم تكن لتظهر لولا المشاركة الفاعلة لمؤسسات المجتمع كافة. رغم الدعم الهائل الذي يحظى به التعليم والميزانية الضخمة المخصصة لوزارة التعليم التي تخولها القيام بمهامها كافة إلا أنني لا أذكر أننا توجهنا لرجل أعمال أو مؤسسة مجتمعية إلا وكانت النتيجة رائعة وبناءة..
معاناة
* عطفاً على كلامك فيما يخص التجهيزات المدرسية.. إلى أين وصلتم؟
بالتعاون مع شركة «تطوير للمباني المدرسية فإن تعليم الرياض يشرف على عدد كبير من المباني، وقد استلمنا هذا العام 15 مبنى، وعدد المشاريع القائمة أو التي في الانتظار تزيد على 250 مبنى، باكورة هذه المباني كانت ثانوية ابن النفيس بحي القادسية التي حضر افتتاحها معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل. هذه المباني تتميز برفاهية عالية فتجد فيها التتكييف المركزي، وتجد أن كل فصل مزود بسبورة ذكية، المعامل العلمية متوفرة بكامل معداتها وأدواتها، أعتقد أنها ستكون نقلة نوعية للتعليم في بلادنا؛ لكن دعني أضيف شيئاً: هناك شكاوى من المواطنين تتعلق بعدم وجود مدارس كافية في بعض الأحياء الجديدة كما هو حاصل في شمال مدينة الرياض أو جنوبها أو شرقها في أحياء الياسمين والملقا والعزيزية والدار البيضاء والنسيم وغيرها من الأحياء، وعذرنا هنا أن حركة النمو السكاني تتعدى قدرات الإدارة في توفير المدارس، وبإذن الله خلال العامين المقبلين ستنتهي المعاناة في هذه المواقع، إذ أننا في شمال الرياض وشرقه أنجزنا ما مقداره 50% من هذه المباني وبإذنه تعالى ننجز ما تبقى خلال الأعوام المقبلة..
حظ
* كيف تقيّم احتياجات مدارس الرياض للمعلمين؟
دعني أقول أن «تعليم الرياض» من الإدارات المحظوظة في هذا الجانب، فعجز المعلمين والمعلمات لدينا ضعيف جداً، وإن كنت سأستثني فسأستثني بعض التخصصات، وهو عجز لا العملية التعليمية للطلاب والطالبات، لأننا لا نرضى إطلاقاً أن ينتظم الطلاب أو الطالبات لفصل دراسي دون معلم أو معلمة، هو عجز يمنعنا من التوسع خاصة في رياض الأطفال على سبيل المثال، أما بقية التخصصات فنستطيع أن نغطي حاجة المدارس من المعلمات. قد نجد تفاوتاً في أعداد المعلمين والمعلمات في بعض المدارس، ويُعالج عند بداية كل عام دراسي بعملية «الندب» معالي الوزير أصدر تعميماً عند بداية الدراسة لهذا العام يشرح ضوابط وآلية سد العجز الأمر الذي ينظم هذه المسألة بما يضمن التوزيع العادل لكل مدرسة..
* عند بداية العام شابت آلية توزيع الكتب بعض الإشكالات .. أنتم في «تعليم الرياض» كيف واجهتم هذه القضية؟
نحن في إدارة التعليم شكلنا لجنة مبكرة تحت مسمى لجنة «الاستعداد للعام الدراسي الجديد» هذا العام واجهنا مشكلة تأخر الكتب الدراسية، واستطعنا توفير البدائل بمساعدة الوزارة نفسها بفضل خطط وتوجيهات معالي وزير التعليم، هذه البدائل اشتملت على تطبيقات وأدوات إلكترونية استوعبت المنهج الدراسي فيها. بمجرد ما توفرت الكتب فإننا لم نتأخر في إيصالها على الرغم من اتساع مدينة الرياض بمدارسها التي يصل عددها إلى 3000 مدرسة والازدحام المروري الذي تشتهر به.
صحة وعافية
* بعد انتهاء العقد المبرم بين «تعليم الرياض» وشركة الأغذية المتعهدة بتقديم الأغذية للطلاب.. ما هي خطط الإدارة في هذا المجال؟
من سنتين تقريباً صدر الأمر السامي الملكي بأن تكون شركة تطوير هي الجهة المسؤولة عن التغذية المدرسية في المدارس، وبالتالي انحصر دور الإدارة في المتابعة ورفع الملاحظات لشركة تطوير القابضة. عقدنا كان مع شركة الخليج للأغذية التي استمرت معنا قرابة الـ15 عاماً وعند انتهاء العقد معهم طرحت شركة تطوير عقد الأغذية المدرسية كمناقصة وتقدم إليها عدة شركات. من خلال مكاتب الإدارة المختلفة تم التعاقد مع عدد من الشركات، وبقية المكاتب أوعزت لمديري المدارس تشغيل المقاصف ذاتياً.