بغداد - نصير النقيب:
دعا رئيس الحكومة العراقيّة حيدر العبادي السبت، الكتل السياسيّة إلى الحوار لحل الأزمات التي يمرّ بها البلد، مؤكّداً أنّ الخلافات والصراعات السياسيّة في بغداد ومحافظة ديالى أدت إلى تصعيد وتيرة الأعمال «الإرهابيّة.
وقال العبادي، خلال ملتقى الحوار المشترك، الذي عقد امس وضم عدداً كبيراً من الشباب من جميع المحافظات العراقيّة، إنّ «الخلافات والصراعات السياسيّة وتعطيل عمل البرلمان وأساليب التسقيط ساهمت هي الأخرى بتصاعد العمليّات الإرهابيّة»، داعيا إلى «الحوار بين الكتل السياسيّة للتوصل إلى حلول لما يمر به البلد»، مشدّداً على أنه «من دون الحوار لن نصل إلى الحقيقة، فالحوار هو الذي يوصلنا إلى نتائج، مهما اختلفنا في وجهات النظر».
من جهةٍ أخرى، اقتحم أتباع التيار الصدري مبنى البرلمان العراقي، واعتدوا على النواب الأمر الذي فاقم من الأزمة السياسيّة التي يمرّ بها البلاد، وتسبب بتعطيل عمل السلطة التشريعيّة فيه، الأمر الذي قد يدفع العراق باتجاه أزمات يصعب الخروج منها، وكان عشرات المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد قد هددوا الجمعة باقتحام المنطقة الخضراء مجدداً في حال اعتماد الحكومة المركزية أسلوب «المماطلة والتسويف» تجاه المطالب الجماهيرية، وفيما دعوا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى اتخاذ قرارات «شجاعة وجريئة» لإنقاذ العراق من الأزمة الراهنة، شددوا على اعتماد معايير المهنية وعدم التأثر بالضغوط الحزبية في اختيار بقية مرشحي الكابينة الوزارية.
وعلى الصعيد الميداني شن انتحاريون من تنظيم داعش السبت، هجوما على المجمع السكني في ناحية عامرية الفلوجة، وأكدت قيادات ميدانية ومسؤولون محليون قتل جميع المهاجمين، وقال إعلام قيادة عمليات الأنبار، إن القوات الأمنية أحبطت محاولة تسلل فاشلة لإرهابيي داعش على مجمع عامرية الفلوجة وتمكنت من قتل سبعة إرهابيين.
فيما تمكنت القطاعات العسكرية المتمركزة في محيط المجمع من قتل خمسة عناصر من داعش على الطريق المؤدي إليه.