«الجزيرة» - بلال أبو دقة:
هاجمت مجموعة من غُلاة المستوطنين الصهاينة فجر أمس منزل فلسطيني في حي تل ارميدة وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية واعتدوا بالضرب على أم وابنتها الفتاة..
وقالت مصادر «الجزيرة» في الخليل: «إن مجموعة من المستوطنين هاجمت منزل الفلسطيني» رياض ابو هزاع»، واعتدوا بالضرب على زوجته ما ادى لإصابتها برضوض، وقام أحد المستوطنين برش فتاة تبلغ من العمر 17 عاما بغاز الفلفل المسيل للدموع وقد أُصيبت الفتاة بحالة إغماء تام.
ونبقى في مدينة الخليل، حيث احترقت مساحات من أراضي مخيم الفوار جنوب المدينة الخليل فجر أمس السبت بسبب القنابل الضوئية التي أطلقتها قوّة عسكرية إسرائيلية اقتحمت أحياء المخيم..ووفقاً لمصادر «الجزيرة» هناك اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوّات الاحتلال، عقب اقتحام قوّة عسكرية أحياء مخيم الفوار، وسط إطلاق للقنابل الغازية والصوتية صوب الشبّان وفي الأحياء السكنية.. هذا، واعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس السبت، شاب فلسطيني قرب الحرم الابراهيمي في البلدة القديمة من الخليل واقتادته إلى جهة غير معلومة.. كما اقتحمت قوّة عسكرية اسرائيلية أخرى عدداً من الأحياء السكنية بأنحاء متفرقة من مدينة بيت لحم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجراً، شابا من مدينة الخليل، على حاجز «الكونتينر» العسكري، شمال شرق بيت لحم. يأتي ذلك في وقتٍ حذر فيه المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان من الأخطار التي تترتب على استرضاء حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو مجموعة من المستوطنين المتطرفين بنقلهم من بؤرة استيطانية كانت وكراً لمتطرفين إرهابيين إلى مستوطنة جديدة تعتزم بناءها وتوطينهم فيها.
وأشار المكتب في تقريره الذي أصدره أمس السبت وتلقت الجزيرة نسخة عنه، إلى قرار وزارة الجيش الاسرائيلي وبالتعاون مع منظمات استيطانية متطرفة اقامة مدينة استيطانية جديدة بين مدينتي رام الله ونابلس، بهدف توطين أكثر من (40 عائلة يهودية متطرفة) تسكن حاليا في البؤرة الاستيطانية «عمونا».