واصل الأهلي تفوقه وجموحه هذا الموسم ومطاردته للبطولات كأفضل فريق سعودي هذا الموسم، فبعد الانتصار الكبير على الزعيم والذي توج على أثره بلقب الدوري بعد غياب طويل، ها هو يواصل ويؤكد للجميع أن انتصاره بثلاثية في الدوري لم يكن وليد الصردفة أو أتى بضربة حظ بل كان بجدارة واستحقاق، وأتى التأكيد هذا بعد أن أقصى الزعيم أيضاً في الرياض وبالنتيجة نفسها بثلاثة أهداف وبطريقة مشابهة نوعاً ما لمباراة الدوري، إذ تقدم الهلال في البداية ليعدل الأهلي النتيجة مرتين ويتقدم في نصف نهائي كأس الملك متأهلاً بذلك للنهائي وساعياً لتحقيق إنجاز مهم، وهو الجمع بين أهم بطولتي الموسم الدوري وأغلاها كأس الملك كإنجاز فريد ومهم لم يسبقه إليه أحد منذ استحداث بطولة كأس الملك بنظامها الجديد تاركاً الحسرة لعشاق الزعيم الذين تلقوا الضربات الواحدة تلو الأخرى هذا الموسم، وعلى غير عادة الزعيم الذي قدم هذا الموسم واحداً من أسوأ مواسمه نتائجياً وتراجعاً على مستوى الأداء العام للفريق، وهو الذي لم يرضِ محبيه وعشاقه، وسبَّب حالة من الغضب والغليان داخل أروقة البيت الأزرق مما حدا بالرئيس الهلالي أن يلوح بالاستقالة من إدارة النادي ما لم يتم التدخل من أعضاء الشرف وحل الأمور المالية المعلقة والوفاء بما وعدوه به قبل استلامه لرئاسة النادي بالوقوف خلفه، وحيث إنه الزعيم فلم يتأثر بالزوابع والصعاب التي مر بها، وكعادة الكبار عاد سريعاً ليمنح الوطن بطاقة التأهل الآسيوي لدور الستة عشر ويحفظ ماء وجه الكرة السعودية بعد أن فشل البقية وخرجوا من الدور الأول ولكن الزعيم أخذ على عاتقه المهام الصعبة وعاد ببطاقة التأهل. وعلى الطرف الآخر فقد استعاد النصر شيئاً من هوية بطل الموسمين الماضيين وحاول أن يمسح ولو جزءاً من إخفاق هذا الموسم، وكان حظه جداً رائعاً، إذ كانت أموره سهلة في تصفيات كأس الملك ولم يجد صعوبة تذكر في أي من مراحل التصفيات والتي كان آخرها في دور نصف النهائي أمام الاتحاد، وكلنا نعرف مدى سطوة النصر على الاتحاد في الفترة الأخيرة نتائجياً حتى وإن كان النصر في أدنى مستوياته ويتعثر أمام فرق الوسط والمؤخرة إلا أنه أمام الاتحاد بالذات يكسب الرهان بل وغلة كثيرة من الأهداف قوامها ثلاثة أهداف بنتيجة ذهاب الدوري نفسها ليحلق النصر كطرف ثان في نهائي كأس الملك مع شقيقه النادي الأهلي، والفريقان استحقا الوصول للنهائي بما قدماه في الأدوار الاضية للبطولة، وإن كان النصر لم يجد صعوبة في مراحل التصفيات، وهذا بالطبع لا يقلل من الوصول للنهائي.
- صديقي الأهلاوي عمر الذيفاني ألف مبروك للراقي بطولة الدوري وتحقيق الحلم بعد طول انتظار.
- رائعة بل وأكثر من رائعة هي الخطوات التطويرية التي شهدتها جريدتنا الأولى الجزيرة سواء التي من ناحية الطباعة والشكل الجديد أو في المحتوى وما تضمنه من إضافات مميزة لجريدة متميزة، ألف مبروك للجميع وأولهم نحن القراء والمتابعين.
عمر القعيطي - جدة