في ذات مساء وحينما كنت أحتسي قهوتي مع والدتي الغالية متصفحاً لعدد من التغريدات للأستاذ مبارك العصيمي الناطق الرسمي في وزارة التعليم، وحيث إني اعرف العصيمي واعرف شفافيته المعهودة وحرصه على كل معلومة يقدمها، فحسابه أصبح مرتعاً للثقافة والفكر والمعلومة القيمة، بل أفاخر أني يوماً كان بيننا تعاون إعلامي، بل أقول إني تعلمت على يديه الشيء الكثير إعلامياً في زمن سابق خلال الإذاعة السعودية في القرن الماضي، لذلك انا حريص كل الحرص أن أتعلم منه منذ ذلك الوقت في الزمن الجميل وحتى وقتنا الحاضر، وانا هنا لست معدداً لصفات هذا الرجل ومزاياه، بل أوثق كلامي من خلال ما شاهدت ما يقدمه من برامج إخبارية وهادفة عبر القناة الإخبارية ثم لديكم الحكم فهو مكسب للتعليم، وسوف يتعب من يأتي بعده كثيراً.
ولقد لفت نظري تغريدة له في حسابه الرسمي بتويتر، مشيراً إلى عدة قرارات أصدرها وزير التعليم الدكتور احمد العيسى بتعيين عدد من مديري العموم للتعليم وبتجديد الثقة في آخرين، وممن تم له التجديد مدير تعليم القصيم عبدالله الركيان، وإني أرى ان وزير التعليم فعلاً قد أنصف الركيان والذي اكتسب من الخبرة الشيء الكثير فكان مديراً عاماً لتعليم البنات منذ عام 1428 هـ. وفي عام 1430هـ وبعد دمج الإدارتين بنين وبنات تم تعيين الركيان مديراً عاماً لتعليم القصيم، فالركيان عرفته من خلال تعاملي معه إعلامياً خلال السنوات العشر الماضية، فوجدته بكل أمانة وكلمة حق الرجل المجتهد المثقف واسع الأفق ويتعامل مع الجميع بالعقل والمنطق مطبقاً النظام بحذافيره مقدماً المصلحة العامة وكل ما يخدم طلاب وطالبات القصيم أولاً، فاتحاً قنوات الحوار معه متقبلاً للنقد البناء الهادف والتعبير عن الرأي.
ويكفي الركيان فخراً بل يسجل في سجله الذهبي أنه المسئول الأول في القصيم، والذي يخترع فكرة استقبال المراجعين ساعتين يومياً، وهو أول من طبقها على أرض القصيم، فهو يعمل بشكل دائم على إدخال أساليب جديدة تتسم بالإبداع، فهو يواصل عمله ليل نهار لكي يصل بتعليم القصيم إلى أعلى مستوياته، حيث إن ديدنه هو سياسة الباب المفتوح، وكثيراً ما يشدد على تعزيز التلاحم من خلال سياسة الباب المفتوح والحراك التشاوري المستمر بين المسئول والمواطن، فهو يستقبل الجميع بقلبه وصدره قبل مكتبه بكل بشاشة وأريحية، وقد أصاب وأجاد في تلك السياسة حيث إن المشاهد يرى الركيان في كل سنة يقدم لنا حدثاً تاريخياً في تعليم القصيم يبهر الجميع، فالأخ الركيان كالنهر الذي لا ينضب أبداً، حتى إنه أصبح رمزاً يشهد له التاريخ.
ويعجبني في الركيان حماسه منقطع النظير في الإصلاح الإداري والتربوي خلال السنوات الماضية، وأدلل على ذلك بالتشكيلات الإدارية التي يقوم بها بين الحين والآخر، جامعاً بين روح الشباب ممسكاً ببعض ممن يملكون الخبرة ساعياً ومجتهداً لكل مأمن شأنه مصلحة عامة.
وحينما أشيد بمقالي هذا بما يسطره الركيان من إبداع في تعليم القصيم هو من باب التواصل مع إنصاف شهود الله في أرضه، فالركيان ليس بحاجة لمقال ان يكتب من قبلي، فلقد تقبل الكثير من إلاشادات وقد جاءت تلك الإشادة من أعلى رأس الهرم أميرنا المحبوب الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم حينما قال «علوم تعليم القصيم غانمة وترفع الرأس» مبيناً سموه الكريم ان الإدارة العامة لتعليم القصيم دائماً ما تكون على الموعد بكل احتراف ومهنية.
وجاء ذلك خلال الاحتفاء باليوم الوطني وتكريم أبناء شهداء الواجب والمرابطين على الحدود، وقد نشر تلك الكلمات الصادقة من سموه الكريم والمعبرة والمحفزة بصحيفة الجزيرة بالعدد رقم 15722 فبعد تلك الإشادة نستطيع ان نقول ان تعليم القصيم يحقق التميز، اعتقد ما بعد إشادة سموه أي كلام أو تعليق سوى «سجل يا تاريخ واشهد يا زمن» بتميز تعليم القصيم بقيادة الركيان والذي بالفعل انصفه معالي وزير التعليم صاحب النظرة الثاقبة، وما تجديد الركيان إلا دليل على ذلك، وليعلم الجميع أنني لا أعمل في التعليم لا من قريب ولا من بعيد، لكنه قلمي أراد ان ينصف رجلاً قدم الكثير لتعليم القصيم وانا لا أنكر وجود بعض السلبيات فالأخطاء موجودة بكل عمل ومنها التأخير في تعليق الدراسة وقت الأمطار والعواصف الرملية وغيرها، ولكن عمل الركيان وزملائه المساعدين المميز يلغي تلك السلبيات حتى وان وجدت. وعلى المحبة نلتقي.
- إعلامي بالقصيم