بيروت - وكالات:
قتل القائد العسكري لحزب الله اللبناني مصطفى بدرالدين في انفجار كبير استهدف أحد مراكز الحزب قرب مطار دمشق الدولي، وشيع حزب الله الذي يخوض مقاتلوه معارك إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد، بدر الدين مساء امس وسط حضور حزبي وشعبي حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث تم دفنه بجانب «عماد مغنية».
ويعد بدر الدين البالغ حوالي 55 عاما، أرفع القادة العسكريين في الحزب، وهو شقيق زوجة القائد السابق عماد مغنية الذي اغتيل في 2008 بتفجير سيارة مفخخة في دمشق. وقد حل محله، وكان مسؤولا عن عمليات الحزب في سوريا التي تشهد نزاعا مستمرا منذ 2011.
وفي بيان آخر اصدره، اعلن الحزب أن «المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي تفيد أن انفجاراً كبيراً استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي» ما تسبب بمقتل بدر الدين «وإصابة آخرين بجروح»، بدون أن يحدد التاريخ. لكن صحيفة «الاخبار» اللبنانية القريبة من الحزب اشارت إلى أنه قتل «ليل امس الأول».
ويعد حزب الله المدعوم من إيران، اكبر حلفاء النظام السوري وقد خسر مئات المقاتلين وبينهم قياديون في السنوات الأخيرة.
ويذكر أن بدر الدين «كان المسؤول عن تدريب مقاتلين شيعة في العراق وشكل صلة الوصل مع إيران على المستوى العسكري، كما كان الرابط الابرز بين حزب الله وقضية اغتيال الحريري، كما أنه المرافق الدائم لاجتماعات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مع الرئيس السوري». وتتم محاكمة بدر الدين مع خمسة من رفاقه في الحزب غيابيا امام المحكمة الخاصة بلبنان قرب لاهاي، بعدما رفض حزب الله تسليمهم متهما المحكمة باستهدافه. وبدر الدين وفق نص الاتهام، هو «المشرف العام على العملية» التي ادت إلى مقتل الحريري و22 شخصا آخرين بينهم منفذ الاعتداء في تفجير ضخم.
على الصعيد الميداني في سوريا، احصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة مقتل 12 مدنيا على الأقل وإصابة العشرات بجروح في غارات شنتها طائرات حربية لم تضح هويتها على مدينة ادلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها جبهة النصرة وفصائل مسلحة متحالفة معها، فيما قتل مسلحون 19 مدنيا على الأقل -يعتقد أنهم أفراد أسر مقاتلين موالين للحكومة السورية- بعد أن سيطروا الخميس على قرية علوية كانت تحت سيطرة الحكومة بغرب البلاد.