شعب يُقَتَّلُ بغياً دونما قَوَدِ
هذا الزمان زمان العار يا ولدي
أزْرت بأهل الحِجى في الناس غفلتهم
ومُفْجع الدهر لم يخطر على خَلَدِ
هذا الزمان تفيق الناس من جزع
عين على العار والأخرى على الكَمَدِ
كم فاضت النفس بالأحزان ضارعة
ياربِّ أرضي وهذا فلذة الكبد
ياربِّ للغرب حقد في عروقهمو
يمور بالإثم لايُبْقي على أحد
كم فتنة سعَّرتها ألفُ طاغية
أعْيَتْ حكيما وآدت ثابت الجَلَدِ
وأصبح الشرق تشويه حرائقهم
والموت فوق شفير النار في رَصَدِ
ياربِّ لاتخز من ضجَّتْ حناجرهم
أرامل ويتامى حُسَّر الجَسَدِ
تقاذفتهم بلادين وأَعْنَتَهم
قريبهم وعدوٌ قاهر العُدَدِ
ياربِّ هاموا كما هامت سوائمهم
والجوع والبرد والخذلان في السندِ
هذي هي الشام تبكيها حواضرها
ودرة الشام في ظلم وبطش يد
شرائع مَسَّها كسرى وأرسلها
بخائنٍ و رُقَى نَفَّاثَةَ العُقَدِ
فاستنبحوا كل خوَّانٍ فَمَدَّ لهم
من كل فجٍ فما أشقاه من مَدَدِ
إبني وأنت بقلبي نبتة سَمَقتْ
سيورق الفرح الأتي غداة غد
ستُنبت الأرض جيلاً ما تَلَبَّسَهُ
هذا الهوان ولم يحنث ولم يكد
يارب كم حكمة تخفي بصيرتُها
عُقبى بصيرتها تفريجة الأحد
أحمد بن صالح الصالح - مسافر
1437/7/15هـ