وقد أكمل عامه الأول.. ومشينا جميعاً بخطواته الأولى معلّقة اللثغات
وجئتَ كأحلامنا المقمِرهْ
ومثل صباحاتنا الممطرهْ
أيا ظليَ اللاثغ.. ازدهرت
لأمسي معزوفة مقفرهْ
وصار بك البيت أحلى وأحلى
أوجهك ذلك أم سكّرهْ؟
عزفت لنا ضحكةً ضحكةً
بثغرك سبحان مَن بَلْوَرهْ!
وها نحن حولك مثل السكارى
بكأس طفولتك الـمُسكِرهْ
فكم ننتشي طرباً حين تُلقي
علينا معلَّقةَ الثرثرهْ
خطوت.. فكم نبتَتْ من خطاك
حدائق وارفة مُزهِرهْ
وكم ذا امتطيتَ الوسائد حتى
كأنك في زهوه عنتـرهْ
وتأتي كعاصفة من صراخٍ
وتلغي سكينتنا المهدرهْ
وتصرخ تصرخ! ما ذنْبنا
إذا أفلتت من يديك الكُرَهْ؟
صنعتَ الكوارث في بيتنا
أكان لك البيت مستعمَرهْ!
فمتّهمٌ أنت إن جاء يبكي
زيادٌ إذا لم يجد دفترهْ
ومَن كان نثّر ألوانه؟
ويسأل: من كسر المسطرهْ؟
ومتّهمٌ.. في يديك دليل
بإتلافك الروجَ والـمَسْكَرهْ
تبعثر كل الأثاث.. وتأتي
تباهي بأنك من بعثرهْ
فذنبيَ أنك (أعذبُ طفلٍ)
(وأعذب طفلٍ) لك المغفرهْ
- سعود بن سليمان اليوسف