(1) أفكّر في المعاني التي لم نكتشفها.. في الصوَر التي لم نرسمها بعد.. وأتساءل: هل تدرك قدر اشتياقنا إليها؟.. هل تشعر بالنرجسية وهي تتأمل نفسها في مرايا المجهول؟
(2) توقعاتك الواثقة.. بحاجة إلى اجتماع طارئ مع خيباتك السابقة !
(3) ثلاثة أرباع السحر في: ما لا يحدث.. في هذه الفجوة المربِكة بين الإمكان والتحقق !
(4) لا تمتحن الصداقة.. ففي كراسة الأحداث قد تتفاجأ بإجابات لا علاقة لها بأسئلة الاختبار !
(5) ذات شكّ: ستأخذ وردي.. على محمل الشوك !
(6) مهما ادعيت.. فلن تتحرر من سطوته عليك.. ما لم تتحرر أيضاً من مشاعرك السلبية تجاهه !
(7) لا يملك أيّ جواب أن يغلق السؤال.. أقصى ما يستطيع صنعه: أن يقترح صياغة أخرى له..
(8) نادراً ما تفكر وحدك.. في الغالب.. فإنك يا صديقي (تفكرون): أنت ومن»يعز» عليك.. رأيك إذن ناتج عن مباراة طويلة مع الخطوط الحمر داخل أسوار الذات !
(9) هذا المكابر الوديع.. البارع في إخفاء مشاعره حتى عن نفسه!.. أرهفْ سمعك جيداً حين يناديك.. ففي هذه اللحظة فقط.. تتساقط أقفاله..
(10) سألها: هل حلمتِ البارحة؟.. فأعطتْه ثلاث إجابات متصاعدة: لا... ما أدري... يمكن لكن نسيت.. كالصديق القديم هو الحلم يكفينا الإحساس بوجوده حتى لو لم نعد نتذكره !..
(11) في المطر.. نكهة اعتذار !
(12) التقطته عدسة «ساهر»، فعاد.. واضعاً سيارته حجاباً بينها وبين السيارات! لو رآه ماركس قد يقتسم معه الليل والهموم وكأس شاي احتفاءً بانتصار البروليتاريا !
(13) في المعارك.. الإجهاز على الجرحى: مهنة أصحاب الصفوف الخلفية !
(14) أنا.. أكثر تعدّداً من (أنا) !.. أحياناً تكون (نحن) تعبيراً في غاية التواضع عن الذات !
(15) لا يعرف امتدادَ البحر.. إلا أصحاب الشرفات !
(16) الضحك في معظم الأحيان أشدّ دهاء من البكاء؛ لأنه تعبير غير مباشر عن الألم..
والضحك أيضاً أشجع من البكاء؛ لأنه يُكابر الوجع.. وما أنبل مكابرته !
(17) الكشف الحقيقي: أن تُظهر الجديد في القديم، والقديم في الجديد..
(18) والصدق الحقيقي: أن تغنّي منفرداً فإذا انضمّتْ إليك الجوقة.. توقفتَ متسائلاً: ماذا أفعل ويفعلون؟
(19) الساخر الحقيقي هو: من يشكّ في صدق الواقع، كما يشكّ في صدق شكّه في الواقع!
(20) بعض الحيرة دواء.. بعض الحيرة ابتداء!
(21) تقرأ.. فتكتشف عوالم مجهولة فيك لم تكن تدركها قبل القراءة ..كأنّ مصابيح القراءة لا تكشف لك سوى ردهات نفسك الخفية.. وفيك انطوى العالم الأكبرُ..
(22) ولتعرفنّهم في (شعر) القول!
(23) للعمق طعم الأُلفة.. تعرفهم: واحداً واحداً.. وتتذوّق الغربة الأليفة في حروفهم: حرفاً حرفاً.. على شتى ما يُلبِسونها من أقنعة تُسمّى: اهتمامات !
(24) أن أكتب يعني: أن أعيد تنظيم خريطة الذات بعد الفوضى الخلاقة التي أحدثتها مؤامرات القراءة !
(25) والكتابة قيد.. ليس للعلم فقط، بل أيضاً لأصفى لحظات النفس وتوثّبات الروح.. حين نتسامى على حقيقة: من نحن، إلى: ما يمكن أن نكون.. فاكتبْ، لوجه الحلم.. اكتبْ !
- د. سامي العجلان