قرار صائب لمجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية برئاسة سمو الأمير تركي الفيصل إقامة المؤتمر الدولي «سعود الأوطان» الذي ينظمه المركز عن الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات والقيادات السياسية ووزراء الخارجية والدبلوماسيين والشخصيات العامة.. الملتقى سينطلق في الـ17 من الشهر الجاري ويستمر لمدة ثلاثة أيام، وقد حرص القائمين عليه على أن تشتمل محاوره مسيرة الأمير سعود الفيصل يرحمه الله تعالى الحافلة بالمنجزات من خلال محاضرات عامة وجلسات خاصة تتناول جوانب مختلفة من حياة الأمير الراحل، وملامح السياسة الخارجية السعودية لديه، وأهم الأحداث التاريخية التي شهدها، وسيتحدث في هذه المحاور أشخاص لهم معرفة خاصة بسعود الفيصل وما قدمه من خدمات، وبدون شك فإن عميد الدبلوماسيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدا لعزيز آل سعود يرحمه الله لن نوفي هذا الرجل حقه بكتابة مقال ولن يوفيه حقه أحد شعراً ولا نثراً رجل يجب أن تكتب سيرته بمداد من ذهب قد ترجل هذا الفارس الذي لن يعوض في المجال السياسي فهو من القامات السياسية للمملكة العربية السعودية خاصة ولدول الخليج والأمة العربية والإسلامية عامة الفيصل رحمه الله ظاهرة سياسية لن تتبدل امتاز بالدهاء والذكاء وبعد النظر والخبرة يحاور ويحلل ويبدي الرأي ويوصي ويوجه ويتابع أدق التفاصيل لأي قضية منذ نشأته وهو في معترك السياسة الخارجية قد وصُف بأذكى وزير خارجية يمتلك سيرة عطرة في المجال السياسي ومن أقدم الوزراء ولديه الكثير من اللغات العالمية وهو من أوصل رسالة السعودية وسياستها المعتدلة إلى كل قارات العالم هذا الرجل قد عمل وزيراً للخارجية منذ عام 1395 هـ وعاصر خمسة ملوك للمملكة العربية السعودية لن نوفيه حقه أبدا ولكن أتمنى أن تكون هناك تغطية إعلامية شاملة للمؤتمر وأن تؤسس جائزة سنوية خاصة بالأمير الراحل سعود الفيصل يرحمه الله وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من القول والعمل.
- وادي الفرع