* كما هي رسالة القلم أن يلحظ وينتقد عندما يرى نقصا أو خطأ، فإن من واجبه بل من مقتضيات الأمانة أن ينصف عندما يرى عملا جميلا بوطنه تنهض به إحدى المؤسسات التي تقدم الخدمات للمواطن.
«السعودية» الناقل الوطني في هذه «القارة السعودية» لاحظت بالفترة الأخيرة تحسنا كبيراً بخدماتها وتطويرا بأدائها وتجديدا بطائراتها، وقد قارنت ما رأيت فيها وأنا أحد عملائها بحكم أسفاري.. قارنتها بعديد من شركات الطيران، فرأيت ناقلنا الوطني يماثل أرقاها ويتفوق على كثير من الشركات الأخرى: أداءً ومواعيد وطائرات حديثة، وكم أعدت على نفسي»ستذكرني إذا جربت غيري»..! .
لقد تحسنت المواعيد كثيرا وأصبح الانتظام هو القاعدة والتأخير هو الشذوذ، ونعرف أنه لا توجد شركة طيران لا يكون فيها تأخير لعشرات الأسباب، إما أمنية، أو لسلامة الركاب، أو خلل بالطائرة، أو أية أسباب أخرى.
- وفي خدمات الحجز حصل تطور كبير عبر تطوير الخدمات الإلكترونية، من حجز وشراء تذاكر وغيرها، فضلا عن رفع كفاءة منسوبيها وجودة تعاملهم سواء بمكاتب الحجز أو المبيعات أو المطارات أو الطائرات.
ومن خطوات التطور الجديدة بالسعودية: الطائرات الجديدة «بونيق» ب «درجة الأفق».. فقد صُممت على أحدث ما وصل إليه تطور الطائرات وتهيئة كل ما يريح الراكب من مقعد مستقل ذي إمكانات كبيرة، إلى توفير أماكن تحت المقاعد لوضع الحقائب اليدوية فيها وهذا الذي ناديت وكتبت عنه أكثر من مرة حيث أصبحت هذه الأماكن تحت المقاعد تسرّع بجلوس الركاب بدلا من وقوفهم بالممرات بحثا عن أماكن لحقائبهم بالأدراج العلوية التي لا تكفي لحقائب الركاب في أغلب الرحلات، فضلا عن ذلك تلبية لمن يحتاج إلى شيء بحقيبته حيث تكون بمتناول يده، وأضرب مثلا نحن»الوراقين» نحتاج أحيانا إلى قلم، أو ورقة، أو كتاب يكون في الحقيبة.
- وقد لاحظ المتعاملون مع السعودية تحسن وتنوع مستوى الطعام المقدم على طائراتها وفي قاعات الفرسان فقد رأيناه - مؤخرا- من أفضل الأطعمة ا: جودة ونظافة ومقياسا وتنوعا، ولم أستغرب ذلك شخصياه فقد سبق أن اطّلعت على مطعم»السعودية» للتموين بجدة ذي الإمكانات الكبيرة و الخيرات البشرية التي تصنع وتشرف على وجبات»السعودية» سواء على طائراتها أو قاعات»فرسانها».
**ميلاد الشركة الاقتصادية»إيدل»
** وختاما- والختام مسك: إنشاء»السعودية» لشركة طيران اقتصادية.. ستوفر رحلات بأسعار مخفضة دون التنازل عن الخدمات الأخرى التي تقدمها طائرات المؤسسة الأم.
لقد كان هذا الخبر مفاجأة سارة، فقد كان عملاء»السعودية» ينتظرون إلى مثل هذه الشركة ذات التذاكر المنخفضة السعر، بعد أن ظهرت شركات مماثلة تعاملوا معها، وقد جاءت هذه الشركة الوطنية التي وُلدت من رحم المؤسسة الأم»مؤسسة الخطوط السعودية» لتضاف إلى منظومة الشركات الأخرى كشركة التموين وشركة الخدمات الأرضية.
إن إنشاء هذه الشركة الاقتصادية»إيدل» يأتي متزامنا مع «برنامج التحول الوطني» الذي من مفرداته المهمة: ترشيد الصرف، وكفاءة الإنفاق من المواطن والحكومة معا.
ولن يطول الوقت حتى تبدأ هذه الشركة الوليدة رحلاتها الداخلية والاقليمية بأسعار مناسبة مع معايير السلامة والخدمات الجيدة، فقد أعلن مدير عام مؤسسة الخطوط الجوية السعودية م/ صالح بن ناصر الجاسر أنها ستبدأ العمل منتصف العام القادم 2017 بإذن الله.
** تحية لناقلنا الوطني على هذا التطور، ونتطلع إلى المزيد من مثل هذه الخدمات الجيدة، ويزداد فرحنا أن هذا يتم بخطوطنا السعودية على أيدي الكفاءات الوطنية التي تديرها وتعمل بها سواء بمكاتبها، أو بالمطارات والطائرات، أو بالميدان.