الجبيل - عيسى الخاطر:
شدد الداعية الشيخ مشعل العتيبي على الآباء بالرفق بالأبناء والبنات، وقال: خذوهم بالعطف واشملوهم بالمودة وأعينوهم على هموم الاختبار، واشحذوا هممهم، وقوموا بواجبكم نحوهم، وابتعدوا عن الخصام والقسوة في الكلام، وعلقوا قلوبهم بالله جل وعلا وحذروهم من التجمعات الشبابية في الأحياء، ففيها يختلط الكبار والصغار، وقد يتأخرون عن الصلوات، ولربما تعلّموا العبارات السيئة، وتدربوا على الصفات القبيحة وشجعوا المفحطين بالسيارات، وقد يألفون شرب الدخان وفعل الفواحش، وحذروهم من الجلوس في الطرقات، فقد حذر منها رسول الله عليه الصلاة والسلام. وأضاف: إن هناك وقتا طويلا جداً، وقد يخرج الولد مبكراً بعد أداء الامتحان ثم لا يصل إلى البيت إلا بعد الظهر ووالده في وظيفته فيحصل خلال هذا الوقت من الفساد شيء كبير، لذا حذروهم وقولوا لهم أن يعودوا للبيت بعد خروجهم من الاختبار، وألا يقفوا يتأملون في المفسدين فما دمر بعض الأبناء إلا الثقة العمياء، فلا متابعة ولا سؤال عادوا إلى البيت أم لم يعودوا.
وقال: إننا نستغرب من إدارات المدارس، وهى ترى مناظر الطلاب وهم يتجمهرون في مواقف السيارات يدخنون ويؤذون بعضهم، فلماذا لا تفتح لهم ملاعب المدرسة ويسمح لهم بممارسة الترفيه أو تقام لهم فصول مراجعة الامتحانات للاستفادة والوقاية في ذات الوقت.
واستطرد: إن بعض الثانويات أصبح فيها أكثر من نصف المدرسة يدخن والذي لا يدخن بينهم غريب، كما تزداد أيام الامتحانات الانحرافات، ووصل الحال في البعض إلى حبوب الإدمان (الكبتاجون) والتي يسمونها حبوب الامتحانات حبوب المذاكرة والنجاح. وكم من مصيبة حصلت في مثل هذه الأوقات. وطالب الشيخ العتيبي المعلمين أن يتقوا الله في الأبناء أثناء الامتحانات. مشيراً أنها مسؤولية وأمانة وأن يكونوا أشداء بدون عنف، ورحماء بدون ضعف. وأن يعطوا كل ذي حق حقه فالاختبار لا يقصد به التعجيز والأضرار، فهم ضعفاء بين أيديكم فلا تشقوا عليهم فتكلفوهم ما لايستطيعون.