«الجزيرة» - المحليات:
يبدأ وفد مجلس الشورى برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري يوم الاثنين المقبل زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية تستمر عدة أيام.
وسيلتقي الوفد خلال الزيارة معالي رئيس مجلس النواب الأمريكي السيد بول راين, وعددًا من أعضاء الكونغرس الأمريكي, كما يلتقي أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية، كما يجري الوفد مباحثات مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى السيدة آن باترسون, ويزور عددًا من المعاهد والمراكز الأمريكية المتخصصة في الدراسات والعلاقات الاستراتيجية.
وأوضح نائب رئيس المجلس أن هذه الزيارة تأتي في إطارها الخاص ضمن الزيارات المتبادلة بين مجلس الشورى والكونغرس الأمريكي, وامتداداً للزيارات السابقة التي قامت بها وفود مجلس الشورى إلى الولايات المتحدة, التي أسهمت في توضيح مواقف المملكة لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف الدكتور الجفري أن الوفد سيسعى خلال الاجتماعات, إلى شرح مواقف المملكة تجاه المستجدات والظروف الاستثنائية التي تشهدها بعض الدول العربية, والتأكيد على موقف المملكة الواضح من الوضع الراهن في الجمهورية اليمينة, والأزمة السورية, ومكافحة الإرهاب, وإسهاماتها المتواصلة في تمويل الكثير من موازنات مؤسسات التمويل الدولية وصناديق مكافحة الفقر, حيث تجاوزت مساعدات المملكة الإنمائية والإغاثية مائة مليار دولار خلال العقود الثلاثة الماضية استفادت منها 95 دولة.
كما سيطلع الوفد نظراءه في الكونغرس الأمريكي على الحراك التطويري الذي تشهده المملكة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - مقاليد الحكم, الذي توج بإطلاق رؤية المملكة 2030 التي تستشرف مستقبلاً واعدًا للوطن والمواطنين, من خلال ما حملته الرؤية من استراتيجيات اقتصادية ستجعل المملكة ركيزة اقتصادية وتنموية تعتمد التنوع الاستثماري وتعدد مصادر الدخل الوطني بدلاً من الاعتماد على مصدر النفط كمصدر ريعي ووحيد للاقتصاد الوطني.
وبيَّن معاليه أن الزيارة في إطارها العام تأتي في سياق العلاقات التاريخية بين المملكة والولايات المتحدة, التي تستمد قوتها ودعمها من عمقها التاريخي, ومن الأسس التي وضع لبناتها الأولى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته - والرئيس الأمريكي روزفلت في أول لقاء بينهما عام 1945م حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن بفضل من الله ثم بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وفخامة الرئيس باراك أوباما, منوهاً إلى التنسيق والمشاورات السياسية على أعلى مستوى بين المملكة والولايات المتحدة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية الراهنة السياسية منها والاقتصادية والأمنية.
وأشار معالي نائب رئيس مجلس الشورى في هذا السياق إلى القمة الخليجية الأمريكية التي تجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس الأمريكي باراك أوباما, وكان آخر اجتماع لها في مدينة الرياض خلال شهر رجب 1437هـ الموافق شهر إبريل 2016م, لما لها من أهمية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد معالي نائب رئيس مجلس الشورى أن المكانة الرائدة التي تبوأتها المملكة إقليمياً ودوليًا بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين, إلى جانب مكانتها الاقتصادية, ودخولها ضمن مجموعة العشرين, جعلتها رقماً مهماً في أي تسوية سياسية, أو اقتصادية, أو أمنية في المنطقة, وبات صوتها مسموعاً في المحافل الدولية على مختلف مستوياتها فضلاً عن التقدير والاحترام اللذين تحظى بهما مواقفها من قبل الدول وكبار الساسة الدوليين.
ونوه معاليه بالعلاقات الثقافية بين المملكة والولايات المتحدة, لافتاً النظر إلى عشرات الآلاف من الطلاب السعوديين الذين يتلقون تعليمهم العالي في الولايات المتحدة, عاداً ذلك بأنه علامة فارقة في تميز العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين الصديقين.
ويضم الوفد أعضاء المجلس معالي الدكتور محمد بن علي آل هيازع والدكتور خالد بن إبراهيم العواد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية والدكتور سعود بن حميد السبيعي, والدكتور فالح بن محمد الصغير, والدكتور عبدالعزيز بن أديب طاهر, والدكتورة سلوى بنت عبدالله الهزاع, والدكتور خولة بنت سامي الكريع, والدكتور خالد بن منصور العقيل, والدكتور طارق بن علي فدعق, والدكتور فهد بن حمود العنزي.