»الجزيرة» - هياء الدكان:
نفذت إدارة التربية الخاصة بتعليم الرياض ورشة عمل بعنوان التوظيف في القطاع الخاص (معلومات تهم الباحثة عن العمل وأسرتها) في القاعة الداخلية بمبنى المساعد للشؤون التعليمية، وتهدف الورشة إلى توعيه الأهالي بأهمية تدريب الطالبات من ذوي الإعاقة وتوظيفهن في سوق، وقدمت الورشة الدكتورة هايدي العسكري ومجموعة من فريق العمل ببرنامج توافق الخاص بذوي الإعاقة من وزارة العمل وتستهدف الورشة في مرحلتها الأولى توعية أسر الطالبات (الأمهات)، حيث حضرها تسعون أماً من طالبات الصف الثاني والثالث في المرحلة التأهيلية لما بعد المتوسط للعوق العقلي، وبرامج دمج العوق السمعي والبصري للمرحلة الثانوية، ويقوم البرنامج على تدريب منته بالتوظيف للطالبات.
بدأت الورشة بكلمة لمديرة إدارة التربية الخاصة الأستاذة ابتسام محمد الأحمد رحبت فيها بالحضور ونوّهت إلى اهتمام حكومتنا الرشيدة - حفظها الله- بأبنائنا ذوي الإعاقة، حيث دعت الدولة إلى تقديم الخدمات لهم وحثت على تسهيل كافة الإجراءات للوصول بهم إلى أفضل مستوى ممكن من الاستقلالية لجعلهم أعضاء نافعين منتجين بالمجتمع. وقالت الأحمد إن الإعاقة التي تلازمهم ليست عائقاً أمام إكمال مسيرة حياتهم بما يحرز التقدم والنماء لهم ولمحيطهم، ومن هنا تبرز أهمية السعي نحو إيجاد الفرص الوظيفية والمهنية لهم وتدريبهم على التخطيط لأنفسهم لسيرة مهنية ذات أهمية تعزّز مشاركتهم في حياة المجتمع.
وذكرت الأحمد: أن هذه الورشة هي مرحلة من مراحل مشروع توظيف ذوي الإعاقة التي سعت إدارة التعليم بمنطقة الرياض إلى تحقيقها بالشراكة مع وزارة العمل بهدف ضمان تعريف الأسر (الركيزة الهامة في حياة الطالبة) بأهمية تأهيل ذوي الإعاقة للتوظيف بسوق العمل والذي يُعَد مطلباً مهماً لتحقيق سبل العيش في الحياة للطالبة من ذوي الإعاقة بشكل خاص وتلبية احتياجات المجتمع المتجددة بشكل عام.
بعد ذلك التقت مديرة برنامج توافق الدكتورة هايدي العسكري بأمهات الطالبات وذكرت لهن أن البرنامج يسعى من أجل توظيف الأشخاص ذوي الإعاقات في القطاع الخاص حسب الرغبة وبما يتناسب مع قدراتهن وإمكاناتهن تحت مظلة وزارة العمل - صندوق تنمية الموارد البشرية.
وقالت العسكري: نحن اليوم نستهدف أمهات الطالبات ذوات الإعاقة الذهنية والطالبات أنفسهن نلتقي بهن ونعرفهن ببرامجنا من أجل توسيع خدمات التوظيف في برنامج توافق.
وقد عرفت العسكري أمهات الطالبات بالبرنامج وعرضت عليهن المطلوب من الطالبة وأسرتها، وما المتوقع من البرنامج، وقالت العسكري: نحن هنا لنسمع من الأهالي تحفظاتهم ومخاوفهم من توظيف هذه الفئة في القطاع الخاص.
وذكرت العسكري أنه تم توظيف 51 ألف شخص خلال الثلاث السنوات الماضية، وسبق أن وظّفنا طالبات ذوات الإعاقات البصرية والسمعية. وأشارت العسكري إلى أن البرنامج يقوم بجولات تفتيشية مع وزارة العمل من أجل مكافحة التوظيف الوهمي المتمثّل في توظيف ذوي الإعاقات الخاصة أو النساء، حيث يعادل توظيف ذوي الإعاقات الخاصة في القطاع الخاص أربعة أشخاص أسوياء.
وختمت العسكري حديثها بالحديث عن برنامج التشاركية المنعقد بين وزارة التعليم ووزارة العمل الذي هدفه (من التعليم إلى العمل).
الجدير ذكره أن أمهات الطالبات الحاضرات استفدن من هذه الورشة، حيث صممت إدارة التربية الخاصة استمارة توافق من خلالها الأسرة على استخدام البيانات الأساسية للطالبة من ذوات الاحتياجات الخاصة من أجل البحث لها عن فرص وظيفية ضمن برنامج توافق بوزارة العمل.