عنيزة - عطا الله الجروان و خالد الروقي / تصوير - يوسف الخليفي:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم مركز حسن عبدالله النعيم لعلوم القرآن الكريم بمحافظة عنيزة، حيث كان في استقبال سموه رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة القصيم الشيخ عبدالله المحيسن ووكيل إمارة منطقة القصيم الأستاذ عبدالعزيز الحميدان ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب ومحافظ عنيزة المكلف الأستاذ إبراهيم البريكان ورئيس لجنة أهالي عنيزة الشيخ محمد القاضي والشيخ محمد الخضير وعدد من المسؤولين ومديري الدوائر الحكومية وأعيان المحافظة.
وفور وصول سموه أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المركز الذي وصفه سموه أثناء جولته بـ «الجوهرة الرائعة» ثم أخذ مكانه في الحفل الرسمي الذي انطلق بآيات عطرة من الذكر الحكيم رتلها أحد الطلاب الحافظين لكتاب الله عزّ وجلّ.
ثم قدم رئيس مجلس الأمناء لمركز حسن العبدالله النعيم الأستاذ خالد بن محمد الخضير جزيل شكره وامتنانه لسمو أمير المنطقة على افتتاحه ورعايته لهذا المركز التي تأتي امتدادا لدعم سموه الدائم والمختلف لكافة المناشط فيما يخدم وطننا الغالي. وقال الخضير في كلمته: حينما أرادت الوالدة منيرة حسن النعيم أن تقدم عملاً دائماً للمجتمع، رأت أن يكون في الاستثمار الدائم وهو تعليم القرآن الكريم تأسيًا بمقولة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» لذا جاءت هذه الفكرة داعمة ومقومة للطالبات في تحفيظ القرآن. اتبع ذلك عرض مرئي عن المركز التي يقع على مساحة 12000م2 وأبرز الخدمات التي يقدمها، إذ يتكون من قاعة حسن النعيم للمحاضرات ومجهزة بأفضل أدوات التقنية وقاعة مضاوي السليمان الخويطر لإقامة المحاضرات والأنشطة الثقافية وكل قاعة تتسع لـ 250 شخصا ودار نورة العبدالله الشبل النسائية لتحفيظ القرآن الكريم ومعهد تأهيل المعلمات وحضانة داخلية ويحوي المركز على مكاتب إدارية وحاسوبية وصالات واستراحة ومصلى وقاعات دراسية وحديقة والكثير من المرافق. ثم ألقى رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة عنيزة الشيخ سامي الصقير كلمة رحب فيها براعي الحفل، مؤكداً على اهتمام ولاة الأمر بتدريس وتعليم القرآن الكريم من خلال إنشاء الكثير من جمعيات التحفيظ ودعمها اللا محدود وموجهاً شكره للقائمين على هذا المركز الذي يقدم خدمات جليلة.
وترجل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود كلمة أثنى خلالها على الأستاذة منيرة الحسن النعيم وعلى فريق العمل على هذا الاسثتمار الحقيقي في الدنيا والآخرة وأن هذا المركز يعد مضرب مثل في البر بالوالدين متمنياً أن يكون صرحاً شامخاً.
وقال سموه: «في مثل هذه المناسبات القيمة أنا من أتشرف ولست ممن يشرفها فالقرآن الكريم هو دستور بلادنا المباركة ومثل هذه المعاهد حرياً بها أن ترتكز على الوسطية والتدبر ونبذ التطرف والإرهاب».
وفي ختام الحفل قدم الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير درعًا تقديري لسمو أمير المنطقة.