طهران - «الجزيرة»:
أعلن جنرال إيراني أمس الأربعاء بأن إيران ستعيد مدينة خان طومان السورية بعد سقوطها في أيدي المعارضة السورية وقتل جميع المقاتلين الإيرانيين في المنطقة. وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد سلامي حسين سلامي: إن القوات الإيرانية في سوريا ستقوم بهجوم واسع لإعادة المناطق التي احتلها المعارضون في سوريا خلال الأيام الأخيرة. وأضاف الجنرال الإيراني للصحفيين أمس الأربعاء: إن التغيير الذي حصل هناك لن يترك تأثيرًا إستراتيجيًا على مجمل الوضع الميداني. وأشار إلى أنه تبذل المساعي حاليًا لاسترجاع المناطق التي تم احتلالها من قبل المعارضة السورية في الأيام الأخيرة. وكانت صحف إيرانية قد نشرت أمس الأربعاء تقارير عن قيام جيش الفتح في سوريا بإعدام ثلاثة من المقاتلين الإيرانيين الأسرى الذين وقعوا في قبضته الجمعة الماضية، بعد سيطرته على بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي. وكانت طهران قد اعترفت السبت بمقتل 13 عسكريًا إيرانيًا، وإصابة 21 بجروح في معاركها مع جيش الفتح، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكَّد مقتل 20 إيرانيًا، بينهم 13 مستشارًا، إضافة إلى ستة عناصر من حزب الله و15 أفغانيًا.
في السياق ذاته أعلن العميد حسين سلامي نائب قائد الحرس الإيراني أن القوات الإيرانية كانت في فترة ما على وشك الاشتباك بشدة مع تنظيم داعش حينما حاول التوسع شرق العراق نحو الحدود الإيرانية. وأشار المسؤول الإيراني إلى قرار إيران العسكري بتحديد مسافة 40 كيلومترًا وراء الحدود كخط أحمر لتهديدات الجماعات الداعشية وقال: لو شعرنا بأن داعش تعتزم العبور من هذا الخط فإننا نرى من حقنا الدخول إلى الساحة والتصدي لها. وأضاف، أنه وخلال فترة زمنية قصيرة توسع «داعش» من محافظة الأنبار غرب العراق إلى محافظة ديالى شرق العراق المجاورة لمحافظتي كرمانشاه وايلام الإيرانيتين، حيث دخلوا السعدية وجلولاء وأرادوا في خطوة تالية الوصول إلى خانقين الواقعة على بعد 12 كيلومترًا من حدودنا. وتابع: إنه وبغية التصدي لهذا التهديد فقد تهيأت خمسة ألوية من القوات البرية الإيرانية ميدانيًا.