تونس - فرح التومي:
داهمت صباح أمس الأربعاء قوات الأمن منزلاً بمنطقة المنيهلة إحدى الضواحي السكنية بشمال العاصمة تونس كان تحصن به 5 من المسلحين التابعين للعناصر الإرهابية المشاركة في الهجوم الإرهابي الثلاثي على مقرات السيادة بمدينة بن قردان الواقعة على الحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا فجر 7 مارس الماضي.
ووفق مصدر أمني فقد تم تبادل لإطلاق النار بين الأمن والإرهابيين حيث وقع إلقاء القبض على أحد العناصر بعد إصابته بنيران الأمن وقتل آخرين، فيما تلاحق الوحدات النظامية المسلحين الآخرين الفارين مدعومة بمروحية في شوارع المنطقة وأزقتها.
وكانت مدينة بنقردان التابعة لمحافظة مدنين والواقعة على أقصى الحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا عاشت كامل يوم أمس على وقع إضراب عام أصاب المصالح العمومية والخاصة بشلل تام، وذلك باستثناء مرافق الصحة الأساسية والمخابز والدروس الموجهة لتلاميذ البكالوريا. ويتنزل هذا الإضراب في إطار الاحتجاجات الشعبية الكبرى التي لا تزال تشهدها المدينة على خلفية تواصل إغلاق الحدود من الجانب الليبي ومنع التجار التونسيين والليبيين من التنقل بين البلدين. ويأتي هذا الإضراب الذي دعا إليه اتحاد الشغل الجهوي ببن قردان بعد منع السلطات الليبية أكثر من 100 تاجر مهرب للبنزين من العودة إلى الأراضي التونسية منذ أكثر من أسبوع. إلى ذلك صرح محافظ مدنين الطاهر المطماطي، على خلفية تصاعد وتيرة الاحتجاجات وحالة الاحتقان ببن قردان، بأن الإشكال المطروح بالجهة يتطلّب حلاً مشتركاً بين الجانبين التونسي والليبي، مشيراً إلى أنه سيتمّ قريباً فرض ضريبة موحدة على جميع التجار التونسيين والليبيين، ومبيناً أن زيارة الحبيب الصيد رئيس الحكومة الأخيرة ليبيا جاءت في إطار التباحث حول الوضع بالمعبر الحدودي رأس جدير. وأضاف المحافظ بأن الدولة لا يمكنها أن تشرّع للتهريب مقراً بأن الاحتجاجات في بن قردان مشروعة إذا كانت غير مدعومة بأطراف خارجية.
وأعلن أن الاتصالات متواصلة جهوياً ووطنياً ومع الجانب الليبي لبحث حلول للوضع الذي قال إنه يبقى دقيقاً وهشاً.