الدمام - علي المليحان:
أبدى، رئيس نادي القادسية معدي الهاجري خشيته في الوقت الراهن من وجود تحركات تدور في (الخفاء) لتقديم الحوافز المادية للاعبي فريق هجر (الهابط) رسمياً من دوري عبداللطيف جميل، وذلك في سبيل تعطيل تقدم فريقه في آخر جولة من المسابقة ضمن رحلة صراع البقاء ضمن فرق الكبار، حيث سيلتقي الفريقان (السبت) المقبل على ملعب الأمير عبدالله بن جلوي بالهفوف.
وقد منح تفوق الفريق القدساوي في الجولة الماضية على الخليج بهدفين دون رد فرصة ثمينة للهروب قليلاً من شبح الهبوط، حيث ترك مركزه السابق ليتقدم إلى الحادي عشر برصيد 25 نقطة، ويتراجع منافسه الآخر على الهبوط الرائد للمركز الثاني عشر برصيد 23 عقب خسارته من الأهلي بخماسية مقابل هدفين.
ويكفي القادسية الفوز فقط لضمان البقاء موسماً آخر، أما في حالة تعادله أو خسارته وفوز الرائد على نجران فقط فسيضعه في مواجهة الباطن (ثالث الدرجة الأولى) للعب مواجهتين ذهاباً وإياباً في الملحق.
وقال الهاجري، في تصريحات خاصة لـ»الجزيرة»، أنهم يخشون من وجود دعم آخرين للاعبي هجر بإيقاف تقدم فريقهم من أشخاص خارج أسوار النادي. وأضاف قائلاً: «أتمنى أن يلعب كل فريق مباراته لسمعته فقط بعيداً عن أي أمور أخرى، بينما سنلعب مباراة هجر بمثابة نهائي وختام مسك، ونأمل أن نوفق في تجاوزها». وتابع :»لن نفكر في أي فريق، وسينصب التركيز في تجهيز فريقنا لهذه المواجهة على كافة الأصعدة.. لقد كانت مواجهاتنا الماضية أمام فرق المنطقة الشرقية هي الأصعب، وربما لحبهم لنا يريدونها هكذا».
وزاد: «بلا شك، هي مباراة حبس أنفاس، ومشوار موسم طويل، وشاق.. وفي عالم كرة القدم لا شيء مستحيل، والبقاء في نهاية المطاف للأفضل».
وأبدى، ثقته الكبيرة بالحكام المحليين، وقدرتهم على ضبط أمور المباريات منذ البداية حتى نهايتها، رغم حساسية اللقاءات. وقال،: «ثقتنا بالحكم المحلي موجودة، ولن تهتز أبداً، وربما شاهدتهم كيف وفق الحكم الدولي فهد المرداسي في إدارة مواجهتنا الماضية أمام الخليج، حيث منح كل فريقه حقه، بالعدل والإنصاف.. أتمنى، من الحكام الآخرين أن يكونوا كذلك، رغم أنهم بشر معرضين في بعض الأحيان للأخطاء غير المقصودة».
وأشاد الهاجري، بالموقف الشجاع من قبل مدرب الفريق الوطني حمد الدوسري وتصديه لمهمة تدريب الفريق وهو يصارع في مؤخرة الترتيب. وأضاف: «المرحلة الماضية كانت صعبة جدا، ولم تعتمد على جهد شخص بعينه، بل كان هناك عمل جماعي ومتكاتف سواء من قبل الإدارة، أو المدربين، أو اللاعبين، وأعضاء الشرف، والجماهير.. توكلنا على الله، وانطلقنا بثبات في الدور الثاني لنحصد نقاط مهمة استطعنا من خلالها أن نقترب أكثر وأكثر من البقاء».
وختم حديثه قائلاً: «رغم أن الدوسري وفق في مهمته، إلا أن الكلام عن استمراره في منصبه أو ابتعاده سابق لأوانه، فالأهم لدينا مباراة هجر، وكيفية تحضير الفريق لها، وبعدها لكل حادث حديث».