«الجزيرة» - وكالات:
الشمس وهي تتحدر إلى المغيب تأخذ معها الحالة النفسية إلى الأسفل...
يشعر كثيرون بأنهم في حالة قلق طاغ، وضجر مفاجئ قد تكون لحظات المغيب سببه الأول والأخير ..
بعض المختصين يعزو هذا إلى ما يسمى بالكآبة الانفعالية ؟
ويقول: هذه الكآبة تصيب الشباب والإناث على السواء، ولكنها تصيب الإناث بدرجة أكبر من الذكور.. في هذا النوع من الكآبة تتحفز المرسبات الكامنة للحالة النفسية المتصفة بالحزن والخوف والتوتر.. ومن صفاتها أيضا أن الأعراض تكون على أشدها وقت الغروب ..
أما لماذا وقت الغروب فلأن الإنسان يبدأ نهاره نشيطا، بعد فترة نوم وهدوء وراحة، ثم يبدأ ينشغل عن همومه وتوتراته النفسية بأعماله اليومية وبمشاكله الحياتية المختلفة ..
وعندما يحل المساء ويتوقف انشغال الإنسان بأعماله ومشاكله اليومية، نراه يجد نفسه مرة أخرى في مواجهة المشاكل المختلفة التي أدت إلى اكتئابه بصورة مباشرة ويبدأ التفكير بها ويحاول إيجاد حلول لها ... ثم يتنشط لديه، وبصورة تدريجية، الشعور بالحزن والقلق مرة أخرى...
وبتكرار هذه الحالة يوميا، يتفاعل حزنه وقلقه وتوتره ليولد نوعا من الكآبة التي تزداد خطورتها بمرور الأيام إذا لم يتمكن من السيطرة على هذه الحالة والتخلص منها حتى لو كان ذلك بمساعدة طبيب أخصائي ..
ولتوضيح الصورة أكثر هناك علاقة مباشرة بين شعور الإنسان وبين محيطه أو بيئته .. وهذا المحيط هو المكان الذي يعيش فيه الجو الذي يتغير من حوله وحتى تغير حالة الجو والاختلاف في الطقس بين ربيع وخريف وصيف وشتاء، كلها أسباب تساعد في ظهور حالة الاكتئاب أو زوالها مع العلم أن هذه الحالة تكثر، حسب دراسات ميدانية أجراها أطباء متخصصون، في فصلي الربيع والخريف حيث الطقس والطبيعة يكونان على أجمل ما يكون عندنا في الوطن العربي ويبعثان الدفء والحنان في المشاعر والأحاسيس أكثر من فصلي الصيف والشتاء.