الخرطوم - أ ف ب:
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون بجروح أول أمس الاثنين عندما هاجم مسلحون يمتطون جمالاً مخيماً جديداً للنازحين في دارفور غرب السودان، كما ذكرت مصادر متطابقة. واستخدم المهاجمون قاذفات قنابل ورشاشات ثقيلة في الهجوم على المخيم الواقع في مدينة سرتوني شمال دارفور حيث لجأ آلاف النازحين الذين فروا من المعارك بين القوات الحكومية وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور. وقال مقيمون في المخيم إن المسلحين شنوا هجومين الأول بعد الظهر تلاه هجوم أكبر في المساء. وصرح مسؤول طلب عدم كشف هويته إن الهجوم الأول وقع عندما حاول المسلحون استعادة قطيع سرقه لاجؤون من المخيم على ما يبدو. وأضاف «حدث تبادل لإطلاق النار بين المسلحين وأشخاص في المخيم»، موضحاً أن «بعض القتلى سقطوا في هذا الهجوم»، بدون أن يذكر أي تفاصيل. وذكر أحد المقيمين في المخيم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح 11 آخرون في هذا الهجوم. وأوضح أن «الضحايا أفراد عائلتين مقيمتين في المخيم». وتابع أن الهجوم الثاني وقع حوالي الساعة 18,30 واستمر في الليل. وكان ستة أشخاص جرحوا في هجوم مماثل شنه مسلحون يمتطون جمالاً على أحد مخيمات دارفور. وحصل الهجوم في ساعة متأخرة السبت في كلمه أحد المخيمات الكبيرة في جنوب دارفور التي استقر فيها نحو مائة ألف من الفارين من الحرب. وأدى النزاع الذي اندلع في دارفور في 2003 إلى فرار 2,5 مليون شخص من منازلهم ومقتل 300 ألف آخرين، وفق الأمم المتحدة. وبدأ النزاع عندما انتفض مسلحون ينتمون لمجموعات عرقية في الإقليم ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية. وتشدد الخرطوم على أن أزمة الإقليم انتهت بإجرائها استفتاء إدارياً بين الحادي عشر والثالث عشر من نيسان - أبريل الماضي.