«الجزيرة» - الرياض:
الزمبيزي هو أحد الأنهار الكبيرة في أفريقيا، ورابع أطول نهر في هذه القارة، ويعد من أكبر الأنهار الأفريقية التي تصب في المحيط الهندي، يبلغ طول النهر 2574 كيلومتر، ومنبعه من زامبيا، ويجري عبر أنجولا، وعلى طول الحدود بين ناميبيا وبوتسوانا، ثم يدخل مرة أخرى أرض زامبيا، ويجري في زمبابوي حتى موزمبيق ثم يصب في المحيط الهندي. ومن أهم ما أشتهر به هذا النهر شلالات فكتوريا، وهناك أيضا شلالات شوفوما التي تقع على الحدود بين زامبيا وأنجولا، وشلالات نغوني بالقرب من «سيوما» في غرب زامبيا.
يضم نهر الزمبيزي أعدادا كبيرة من الحيوانات البرية، فهناك أفراس النهر بأعدادها الكثيرة على طول امتداد النهر في المواقع الهادئة، وتوجد التماسيح وسحالي الورل في العديد من الأماكن، وتنتشر الطيور بتنوعها وأشكالها وألوانها ولا تنقطع عن هذا النهر ويشاهد منها مالك الحزين والبجع والبلشون الأبيض ونسر السمك الأفريقي وغيرها. كما تضم غابة ريفراين أعدادا مختلفة من الحيوانات مثل الجواميس (البفالو)، والحمر الوحشية، والزراف، والفيلة. كما يوجد في مياه النهر عدة مئات من أنواع السمك ومنها ماهو مستوطن ومهاجر. أما الأنواع المهمة فتشمل أسماك البلطي الذي يصطاد بكميات غزيرة لغذاء الشعوب التي تعيش في المناطق والمدن والقرى حول النهر، وهناك سمك السلور (السمك القط)، وسمك النمر والسمك الأصفر وغيرها من الأنواع. كما يوجد سمك قرش الثور أو ما يسمى قرش الزمبيزي بالإضافة لأنواع متعددة كثيرة في هذا النهر وغيره من الأنهار الأخرى.