مع إطلاق الرؤية السعودية 2030 والتي أطلقها سمو أمير الشباب ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والذي تعهد بحمايتها وضمان سيرها بالشكل الذي رسمت عليه, يأتي دور الشباب.
الشباب هم الركيزة المهمة في هذه الرؤية, وأخص الشباب المبتعثين ورؤساء وأعضاء الأندية الطلابية في بلدان الابتعاث، ويقع على عاتقهم التعريف ببلادهم في كل مناسبة واستغلال كل حدث طلابي وثقافي في تبيان الصورة الحقيقية عن سماحة الدين الحنيف والتعريف بالثقافات والأماكن الأثرية التي يحتضنها هذا الوطن الأبي الشامخ, حيث إن السعودية هي مهبط الوحي ومهد الرسالات والحضارات عبر التاريخ, ويعد موقعها الجغرافي والذي يربط القارات آسيا وأوروبا وافريقيا ببعضها البعض, من اهم المواقع على الكرة الأرضية، والتي تمد كل دول العالم بالطاقة, والزجاج والبتروكيماويات والمواد الخام التي تستخدم في تصنيع المواد الطبية والصحية وغيرها.
أيضا القوة الاقتصادية التي تتمتع بها المملكة والتي لم تتأثر عبر التاريخ مع كل مشكلة اقتصادية اجتاحت العالم, وما للسعودية من ثقل اقتصادي كبير أثر ويؤثر على اقتصاد أكبر دولة في العالم اقتصادياً وهي أمريكا.
كما تهفوا إليها أفئدة ملايين الناس من مختلف أعراقهم وأجناسهم وتعدد لغاتهم لزيارة الحرمين الشريفين والمتمثلة في العمقين العربي والإسلامي.
نعم, الشباب المبتعثون, بإمكانهم إيصال الرسالة إلى الشعوب التي ابتعثوا إليها, حيث إن إعلامهم يسلط الضوء فقط على ما يريد ويغض الطرف عما لا يريد!
وكما نعلم جميعاً, إن القنوات العربية لا تصل لهم, وان وصلت تحتاج إلى من يترجمها بلغاتهم، فاللغة الإنجليزية لا تكفي بل اللغات الإسبانية والفرنسية والصينية والروسية مهمة جداً لإيصال الرسالة إلى كل شعوب العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت في كل بيت.
وأختم ببيتين من قصيدة لشوقي:
وَطَـنٌ يَـرِفُّ هَـوىً إِلـى شُبَّانِـهِ
كَالـرَّوْضِ رِقَّتُـهُ عَلـى رَيْحَـانِـهِ
هُمْ نَظْـمُ حِلْيَتِـهِ وَجَوْهَـرُ عِقْـدِهِ
والعِقْـدُ قِيمتُـهُ يتـيـمُ جُمَـانِـهِ
عبدالعزيز مهدي العبار - رئيس النادي السعودي بتنيسي الأمريكية