أبها - محمد السيد:
أوضح المتحدث الإعلامي بصحة منطقة عسير سعيد النقير, بأن قسم جراحة الأطفال بمستشفى أبها للولادة والأطفال, حذر من ترك أقراص بطاريات «الليثيوم» المستخدمة في «ريموتات» المركبات والساعات والألعاب في متناول الأطفال, حيث يقومون بتحسسها باللسان ومن ثم بلعها فتعلق بالمريء ليبدأ الجزء الملامس للأغشية المخاطية بحرقها في غضون ساعتين, وبتغيير درجة الحموضة فوق الدرجة التاسعة (pH فوق 9) وتتسرب الطاقة منها, ومن ثم تحصل مضاعفات خطيرة وقد تكون قاتلة.
ومن جهته أوضح مدير مستشفى أبها للولادة والأطفال الدكتور علي القحطاني , بأنه قد راجع المستشفى خلال شهرين ثمان حالات, ونتج عن بلعها في حصول ثقب بالمريء والتهاب بالصدر وتسرب للهواء في الرقبة وحول الرئة؛ بالإضافة لضيق المريء وصعوبة البلع والحاجة لتوسيع المريء جراحياً, أو للسيطرة على ناسور بين القصبة الهوائية والمريء.
وأضاف القحطاني, بأنه تم في إحدى الحالات استبدال المريء بسحب المعدة في الصدر, كما تم تنويم بعض الحالات في العناية المركزة على أجهزة التنفس الصناعي , علما بأن هناك حالات توفيت بالنزيف نتيجة ثقوب بالأمعاء.
الجدير بالذكر بأن هناك 3500 حالة تسجل سنويا بالولايات المتحدة الأمريكية, بنسب مضاعفات تزيد عن 75% منها 1،5% وفيات , ووجد أن80 % من المتضررين دون سن الأربع سنوات و60% من البطاريات مأخوذة من الألعاب مباشرة , و30% من البطاريات مهملة ومتروكة في المنازل , و10% من البطاريات جديدة في علبها، مع العلم بأن أكثر البطاريات ضرراً، هي ذات قطر 2 سم (Lithium cell battery).
واختتم الدكتور القحطاني, تصريحه بضرورة رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه البطاريات, والمطالبة بعدم تركها في متناول الأطفال والتخلص منها بطريقة آمنة, وتجنب الألعاب ببطاريات للأطفال دون خمس سنوات.