«الجزيرة» - اعتدال محمد:
الفخامة والرقي أسلوبان تعتمدهما مهندسة الديكور رنا الخليل في تزيين الفراغ الداخلي وتوفير الإحساس لهذا الفراغ، فهي وبرؤية جمالية ذوّاقة تتوافق مع الهندسة المعمارية تحوّل المساحة صغُرت أم كبُرت إلى لوحة تتناغم فيها الألوان الساحرة.
وفي هذا المنزل ظهرت الرؤية العصرية لجيل اليوم الذي لا يحب العيش مع القديم وما بين المودرن والستايل من خلال اختيار المصممة لقطع الأثاث والاكسسوارات والستائر وتركيبة الألوان والتزاوج فيما بينها. هذا ونقطة العبور الأولى باتجاه هذا المنزل تبدأ من المشهدية الكلاسيكية التي رسمها الجص المُستخدم على جدران وأسقف الغرف متناغماً مع اللون المُستخدم في الطلاء واللمسات الفنية الجمالية التي يعبق بها المكان. وحائط صالة الاستقبال الأولى نقطة ارتكاز أولتها مهندسة الديكور رنا الخليل اهتماماً خاصاً عكست من خلاله الجو الكلاسيكي الشائع في المنزل مع مرآة كبيرة تمنح الناظر إحساساً مضاعفاً بالاتساع وقطع رخامية منحوتة ومزخرفة بالنحاس وضعت في أعشاشٍ مضاءة عبّرت بطريقة جمالية عن روحية هذا المنزل الراقية.
صالون ستيل (Louis15) عصري نوعاً ما كونه لا يحتوي على الكثير من الحفر في خشبه استُخدم في تنجيده القماش الحريري الزيتي اللون، وهو بأسلوبه تصميمه والقماش المُستخدم فيه مخصص للجلسات الرسمية الفخمة واستقبال الضيوف لوقت قصير كما هو متعارف عليه في هكذا نوع من الصالونات الستيل.
الصالة الثانية
اختيار المهندسة رنا الخليل لصالة الاستقبال الثانية (Plein Tissus) جاء تماشياً مع حركة الحياة اليومية وبحثاً عن جلسة مريحة لا يمكن لأسلوب الستيل أن يوفرها، ولخلق التناغم والانسجام بين الأسلوبين كان من الضروري الاهتمام بالأقمشة والبرادي وبتركيبة الألوان والتزاوج بين القطع. وكنبة (Plein Tissus) كلاسيكية الروح عصرية الشكل، فالمخمل وكما هو متعارف عليه قماش كلاسيكي أما زخرفته فتحمل نفحة عصرية. استكمالاً للجلسة المريحة والأنيقة استُتبعت الصالة بكراسي نابليون بقماشها المخملي الملكي الدافئ المناسب لحجرات الاستقبال الفاخرة والتي تميّز أثاثها بالزخارف والتحف الثمينة. وطاولة من خشب الجوز المُطعّم بالنحاس استُقدمت لإحياء زاوية ميتة في الصالة وخلق مزيد من النفحات الجمالية المتناغمة التي تعبق بها أرجاء المنزل مع مراعاة الجو العام للهندسة الداخلية المُعتمدة. المشهدية الجمالية الكلاسيكية تتسلل إلى كل ركن من أركان هذه المساحة المفتوحة على فضاء من الذوق والفخامة في مدفئة من الرخام الزيتي الموشح وخشب السنديان تعلوها مرآة بإطار مُذهّب واكسسوارات من النحاس تمنح الزائر المزيد من الدفئ والرومانسية.
غرفة الجلوس
غرفة الجلوس ركن الراحة والهدوء والتقاء العائلة في ساعات الفراغ انطلقت مهندسة الديكور في تصميمها بداية من درس طبيعة الغرفة ومناخها ومدى تعرضها لأشعة الشمس مع مراعاة الجو العام للديكور المستخدم في تصميم ديكور المنزل.
في هذه الغرفة دمجت مصممة الديكور بين المودرن والقديم من خلال استخدامها للجلد والقماش بألوان تعطي انطباعا» قديما» يتناغم مع الجو العام للمنزل دون أن تغفل نقل الجو الخارجي إلى الداخل من خلال تلبيس أحد الجدران بالحجر الصخري واعتماد قطع أثاث من الخشب الطبيعي.