«الجزيرة» - شيرهان إبراهيم:
يتصرف الأطفال غالبا بعفوية وطفولة دون أي حسابات أو خلفيات قد تتسبب عفوية الأطفال بالكثير من المشاكل لآبائهم.
ويوضح الدكتور عمرو حسنين طبيب أطفال نفسي ومختص بسلوك الأطفال لـ(الجزيرة) أن الطفل قد يفشي سرا أو يعيد حديثا أو أمرا معينا قد حدث في المنزل دون أن يدرك أنه أمر خاص جدا ولا يجب أن يعلم به أحد حيث من الممكن أن يعرض الكثير من العلاقات للتفكك والانهيار بسبب كلمة يقولها طفل صغير.
كما يؤكد الدكتور حسنين أنه لابد للأسرة متابعة أطفالهم وألا يتجاهلوا هذه العادة السيئة - العفوية - حتى لا تستمر للكبر مع وضع في الاعتبار اختلاف درجتها من طفل لآخر وأن هناك أطفال قد لا يستطيعون التغلب على هذه العادة.
لذلك يوضح الدكتور حسنين الأسباب الناتجة عن عادة إفشاء السر مقدما مجموعة من النصائح والتي تساعد الأهل على تعويد الطفل على التخلص منها :-
- للتخلص من هذه العادة لابد أن يتعرف الأهل ما هي الأسباب التي تدفع الطفل للجوء إلى هذه الطريقة لأنه قد يلجأ البعض إلى إفشاء أسرار المنزل من غير قصد.
- في حين قد يفعل بعض الأطفال ذلك بسبب شعورهم بالنقص أو رغبتهم بشد الانتباه وكسب الإعجاب أو ليحصلوا على أكبر قدر من العطف والرعاية وبالغالب يتخلص الطفل من هذه العادة عندما يكبر وينضج قليلا.
- عدم الاستهانة بذكاء الطفل ولابد من القيام بتوجيهه وتعليمه بأن إفشاء أسرار المنزل هي من الأمور غير المستحبة لدى الآخرين وعليه ألا يلجأ لفعلها مع اللجوء إلى العقاب إذا حدث ذلك الأمر.
- يجب الشرح للطفل بهدوء أن للمنزل خصوصية لابد أن يحتفظ بها الجميع داخل المنزل دون أن يطلع عليها أحد من خارج المنزل.
- منح الطفل المزيد من الاهتمام والانتباه والتشجيع لعدم القيام بهذا التصرف السيئ حتى يتشجع للتخلص منه بسهولة.
- لابد من الحرص على تشجيع الطفل بأسلوب المكافأة عند التزامه بعدم إفشاء أسرار المنزل وفي المقابل تطبيق عقوبة جادة في حال عمد إلى إفشاء الأسرار عن وعي.