«الجزيرة» - الخرطوم:
أكدت الحكومة السودانية، أن الحوار الوطني ليس مراوغة سياسية وأنه ماضٍ إلى غاياته، مبينة أن إطلاق أي مبادرة لتشكيل حكومة «تكنوقراط» أو»انتقالية» أمر سابق لأوانه، وتعني تقديم القضايا قبل إجازتها من قبل الجمعية العمومية للحوار.
وقال مساعد الرئيس السوداني جلال يوسف الدقير- عقب لقائه مجلس الأحزاب الوطنية: «إن لجان الحوار ناقشت جميع القضايا المسكوت عنها»، مجددا التزام رئاسة الجمهورية بتنفيذ مخرجات الحوار حسب ما أعلنه الرئيس عمر البشير.
وأوضح الدقير، أن الحوار الوطني قطع أشواطا كبيرة ستسهم في حل قضايا البلاد، لافتا إلى أن القضايا الوطنية متحركة وتحتاج لتحاور للوصول لفهم مشترك مع الفرقاء.
وكانت مجموعة تضم نحو 52 من الشخصيات الوطنية، قد سلمت مذكرة للرئاسة السودانية تطالب بتشكيل حكومة «تكنوقراط» لمعالجة أزمات البلاد. من جهة اخرى أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عبيد الله محمد عبيد الله، عمق ومتانة العلاقات الثنائية التي تربط بلاده بجيبوتي، والتي تقوم على أساس الاحترام المتبادل، مشيرا إلى آليات التعاون المشترك بين البلدين وعلى رأسها اللجنة الوزارية المشتركة ولجنة التشاور السياسي.
وشدد عبيد الله - في تصريح بمطار الخرطوم عقب عودته من جيبوتي بصحبة الرئيس عمر البشير- على حرص السودان على تطوير تلك العلاقات في كافة المجالات والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية بما يحقق المصالح المشتركة، لافتا إلى مواقف جيبوتي الداعمة للسودان التي بدأت واضحة في مواقفها الرافضة لقرارات المحكمة الجنائية الدولية، ومطالبتها برفع الحصار الاقتصادي الأحادي المفروض على السودان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مساندتها للسودان عبر الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وفي المحافل الدولية والإقليمية.