كتب - خالد الدوسري:
التغيير قادم في الفلبين وسط تحقيق واضح معدلات النمو الاقتصادي يقترب المرشح الشعبوي في الفلبين رودريغو دوترتي المعروف أيضاً بـ(صاحب القبضة) من تحقيق الانتصار الكبير في الانتخابات الرئاسية الفلبينية التي انطلقت في وقت باكر من صباح أمس الاثنين.
بالرغم من تحقيق الفلبين تقدماً واضحاً في معدلات النمو الاقتصادي خصوصاً في عهد الرئيس الحالي المنتهية ولايته اكينو إلا أن النخب الحاكمة فشلت في معالجة قضايا الفقر وغياب المساواة.
وقد كشفت حملة الانتخابات الشرسة استياء شعبيا من النخبة الحاكمة في البلاد لإخفاقها في حل هذه المشاكل بحسب المتابعين.. ما دفع بالمرشح الأوفر حظاً بالفوز بانتخابات الرئاسة دوتيرتي من استغلال الفرصة مستفيدا من هذا الاستياء ليصبح الأوفر حظا في أبريل بتحديه للتقاليد السياسية مما أثار مقارنات بينه وبين المرشح الأمريكي المحتمل للرئاسة دونالد ترامب.
واعطت النتائج الأولية استطلاعات الرأي مصداقيتها على ما يبدو.. فبعد فرز حوالي 52 % من الاصوات،حصل المحامي (71 عاما) على اكثر من 13 مليون صوت اي أكثر من 39 % من الناخبين وفقاً لهيئة خاصة بمراقبة الانتخابات تابعة للكنيسة الكاثوليكية وتعتمدها الحكومة لجمع النتائج.
وحل في المركز الثاني مرشح الحكومة مار روكساس بحصوله على 76ر7 مليون صوت، تليه عضوة مجلس الشيوخ جريس بو التي حصلت على 48ر7 مليون صوت.
وأعلنت بو التي كانت تحتل المركز الثاني في السباق تنازلها لصالح دوتيرتي. وبموجب القانون الانتخابي فإن المرشح الذي يتصدر النتائج ينتخب رئيسا حتى ولو لم يحصل على الأكثرية المطلقة.
ويزيد عدد الناخبين المسجلين عن نصف إجمالي السكان البالغ عددهم 100 مليون نسمة لينتخبوا رئيسا ونائبا للرئيس و 300 برلماني ونحو 18 ألف مسؤول في مجال الحكومة المحلي.
وبالرغم من سقوط عدد من القتلى منذ انطلاق الحملة الانتخابية إلا أن السلطات تعتبر أعمال العنف لم تؤثر سلباً في عملية الانتخاب.
فقد جرت عملية الاقتراع أمس الاثنين في أغلب المقاطعات الفلبينية بسلاسة وسط إجراءات أمنية مشددة ونظراً للتنظيم الذي يتميز به الشعب الفلبيني والالتزام بعامل الوقت.
وعرف عن دوتيرتي (رئيس بلدية دافاو) البلدة الواقعة في جنوب الفلبين التزامه بمحاربة الجريمة والمخدرات وبصدامه الصاخب مع المؤسسة السياسية، فخلال حديثه أمام عشرات الآلاف من أنصاره أكد دوتيرتي كشف خطته لاستئصال الجريمة في غضون ستة أشهر.
وخلال لقائه الانتخابي الأخير قال (انسوا قوانين حقوق الإنسان).. (سأقتلكم). وتابع (إذا انتخبت رئيسا فسأفعل بالضبط ما فعلته بصفتي رئيسا للبلدية.. من الافضل لكم انتم المهربين والسارقين والأوغاد أن تغادروا البلاد لأني سأقتلكم).