تونس - فرح التومي:
بعد أقل من أسبوع على تغير موقف الحسين العباسي رئيس اتحاد الشغل إزاء الإضرابات التي كانت مبرمجة للأسبوع الماضي والتي تم إلغاؤها في إطار ما أسماه «تأكيد حسن نية الاتحاد والتزام بالوطنية»، عاد شبح الإضرابات القطاعية ليهدد ما تبقى من استقرار اجتماعي أضرت به الاعتصامات والاحتجاجات العمالية في مختلف جهات البلاد، حيث قرر أعضاء نقابة التعليم الثانوي، خلال اجتماعها الأخير بممثليها، حجب الأعداد في مختلف المواد التعليمية وفي التربية البدنية للفترة المتبقية من هذه السنة الدراسية، باستثناء السنوات النهائية أي أقسام شهادة «البكالوريا» التي ينتظر أن يتم تنظيمها خلال أسابيع قليلة.
كما تقرر خلال نفس اللقاء، أن يتولى أساتذة التربية البدنية مقاطعة كل الأنشطة الرياضية المدرسية المتبقية جهوياً ووطنياً، وذلك على خلفية ما وصفته النقابة بـ»التلكؤ والمماطلة التي تمارسها وزارة الشباب والرياضة في الإيفاء بتعهداتها حيال الأساتذة».
وأوضح أحد النقابيين مرشد إدريس أن الوزارة لم تلتزم بنشر الترقيات المهنية الخاصة بأساتذة التربية البدنية في الرائد الرسمي في موفى شهر أفريل الماضي كما تعهدت بذلك، بالإضافة إلى عدم صرف المستحقات المالية لمنحة التدريس بمراكز العمل الدوري لأساتذة التربية البدنية الخاصة بالسنة الدراسية 2013/2014.