«الجزيرة» - المحليات:
أعرب الفائزون بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الثامنة في مجال ترجمة العلوم الإنسانية من و إلى اللغة العربية عن سعادتهم واعتزازهم بالفوز بهذه الجائزة العالمية الكبرى سائلين الله - أن يتغمد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برحمته، على إطلاقه ودعمه للجائزة والتي أصبحت بالفعل حافزاً كبيراً لحركة الترجمة من اللغة العربية وإليها..
وأجمع الفائزون في تصريحات على عقب تسليم الجائزة بمدينة طليطلة الاسبانية على أهمية هذا المشروع الثقافي والعلمي الكبير في مد جسور التواصل الإنساني والمعرفي بين أبناء الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى، وتجاوز الخلافات الناجمة عن غياب هذا التواصل .
و أكد د. محمد إبراهيم السحيباني والذي يشغل منصب رئيس قسم التمويل والاستثمار بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية واعتزازه بفوز ترجمة كتاب «النظام المالي الإسلامي.. المبادئ والممارسات» بالجائزة مشيراً إلى أن تحقيق ذلك الإنجاز خير تتويج للجهد الاستثنائي الذي بذله فريق العمل في ترجمة هذا السفير الثمين والمرجع العلمي لهم.
أوضح د. السحيباني أن الجائزة أصبحت من أهم المحفزات للأفراد والمؤسسات على المستوى الدولي لترجمة أفضل الأعمال من وإلى اللغة العربية في جميع فروع العلوم الإنسانية والتطبيقية بأعلى درجات الجودة والإتقان وهو ما يعزز من قدرة هذا المشروع الثقافي والعلمي الكبير على تحقيق أهدافه في النهوض بمستوى الترجمة على أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية، وجودة النص.
من جانبه عبر د. لطفي عامر جديدية عن سعادته بالفوز بجائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة مع زملائه أعضاء فريق عمل ترجمة كتاب «النظام المالي الإسلامي» والذي ضم: د. السحيباني و د. عماد المذيوب ود. عبدالعزيز الرشيد، مؤكداً أن ذلك شرف عظيم، وتقديراً للجهد الجماعي الذي بذل في ترجمة الكتاب سائلاً الله - أن يتغمد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برحمته، على إطلاقه ودعمه للجائزة والتي أصبحت بالفعل حافزاً كبيراً لحركة الترجمة من اللغة العربية وإليها.
من ناحيته قال د. عماد الهادي المذيوب عضو فريق الترجمة للكتاب، أن الفوز بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، كان المكافأة الكبرى على المجهود الذي قام به فريق العمل على مدى شهور لترجمة محتوى كتاب «النظام المالي الإسلامي» عبر عدة مستويات شملت الصياغة والتدقيق، وإنه لفخر كبير لنا جميعاً أن ننال شرف الفوز بهذه الجائزة الرفيعة لما تمثله من تقدير معنوي للجهد العلمي والفكري الذي يبذله المترجمون من أجل نقل المعرفة.
وأكد د. المذيوب أن الجائزة نجحت في إشاعة روح التنافس بين الباحثين والمترجمين لدعم المكتبة العربية بأرقى الكتب والمراجع في جميع المجالات، وإثراء المكتبة العربية والإسلامية بالكثير من الأعمال الحديثة، فضلاً عن أهمية تشجيع الترجمة باعتبارها سبيلاً للتلاقح والتقارب بين الثقافات مشيراً إلى دور الجائزة في دعم مؤسسات الترجمة للتغلب على المعوقات التي تحول دون القيام بعملها من خلال ما توفره من فرص للتنافس بين هذه المؤسسات لتقديم أعمال عالية الجودة والنهوض بمستوى الترجمة.
وفي السياق ذاته عبر د. عبدالعزيز بن متعب الرشيد عن اعتزازه بفوز فريق ترجمة كتاب النظام المالي الإسلامي بجائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة، مؤكداً أن ذلك يمثل حافزاً كبيراً للعمل الجماعي في مجال الترجمة والبحث العلمي.
وأكد د. الرشيد أن الجائزة استطاعت أن تحرك المياه الراكدة في مجال الترجمة من وإلى اللغة العربية في جميع مجالات المعرفة، وأن تفتح أبواب التنافس لتقديم أعمال مترجمة مميزة سوف تسهم بلاشك في تعزيز التواصل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى.
وصفت د. هند بنت سليمان الخليفة، أستاذة تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود، فوزها بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله - العالمية للترجمة في دورتها الثامنة، بأنه تكريم وتشريف لها ولكل الأكاديميات السعوديات، ودافع كبير لبذل المزيد من الجهد لإثراء المكتبة العربية بكل ما هو مفيد من الأعمال العلمية المترجمة.
وأضافت د. هند الخليفة. كان نبأ فوز ترجمتي لكتاب «مقدمة في المعالجة الطبيعية» بالجائزة في مجال العلوم الإنسانية مفاجأة رائعة غمرتني بالفخر والاعتزاز والسعادة وأحمد الله، أن أتوج جهودي في ترجمة هذا العمل بالفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - العالمية للترجمة والتي تجسد عناية ولاة الأمر في بلادنا المباركة على النهوض بالمخزون العلمي والمعرفي للمجتمع.
ومن جانبه، أعرب أستاذ الدراسات الإسلامية والثقافة الشرقية بجامعة نابولي الإيطالية د. روبرتو توتلي عن سعادته الكبيرة بفوز ترجمته لكتاب «الموطأ» للإمام مالك إلى اللغة الإيطالية بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله - العالمية للترجمة في دورتها الثامنة.
وقال د. توتلي: لم أصدق نبأ الفوز بالجائزة فور إبلاغي به أول مرة لمعرفتي بصعوبة المنافسة بين الأعمال المرشحة لهذه الجائزة العالمية الكبيرة، وعندما تأكدت من صحة ذلك شعرت بسعادة غامرة شاركني فيها زوجتي وأطفالي. مؤكداً أن الفوز بالجائزة هو الرضا الأعظم والتقدير الأكبر لما بذله من جهد في ترجمة كتاب الموطأ من اللغة العربية للإيطالية على مدى 6 سنوات كاملة
كما أعرب البروفيسور ماثيو غيدير أستاذ الدراسات الإسلامية والفكر العربي بجامعة تولوز الفرنسية عن سعادته الغامرة بالفوز بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الثامنة، في مجال جهود الأفراد مؤكداً أن الفوز بهذه الجائزة العالمية الرفيعة شرف عظيم لما تتمتع به من مكانة رفيعة في صدارة جوائز الترجمة على المستوى الدولي.
وأكد أستاذ الدراسات الإسلامية والفكر العربي بجامعة تولوز أن الجائزة نجحت بجدارة في تنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية على عدة مستويات ووفرت حافزاً كبيراً للمترجمين الذي يطمحون للفوز بها، إلى العمل والمثابرة في ميدان الترجمة، مدللاً على ذلك بأن معظم الدارسين في أقسام الترجمة بجامعة «تولوز» على سبيل المثال لا يطمحون إلى شيء إلا الفوز بهذه الجائزة، وهو ما ينطبق أيضاً على الزملاء والأساتذة والمترجمين في جميع الدول الأخرى.