حريملاء - أحمد المزيعل:
رعى نائب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري الحفل الختامي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة حريملاء للعام الدراسي 1437هـ، والذي أقيم بقاعة قصر الجماعة للاحتفالات بحضور سعادة محافظ حريملاء الأستاذ عبدالعزيز بن فهد بن معمر، وجمع غفير من أعيان المحافظة وأولياء أمور الطلاب ومنسوبي الجمعية.
وقال الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري في كلمته التي ألقاها: إن هذا الحفل عرس من أعراس هذا الوطن العظيم في تكريمِِ دفعة من حفظة كتاب الله.. هؤلاء الذين هم أهل الله وخاصته جعلنا الله وإياكم منهم، نحن في هذه الأيام لا تكاد تجد مدينة أو قرية في المملكة العربية السعودية إلا وفيها مثل هذا الاحتفال وهذا يعكس هذا الوجه المشرق لبلادنا المباركة المملكة العربية السعودية.. مشيراً أن هذه البلاد المباركة قامت على أساس من كتاب الله، ومن سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- والدعوة إليهما وتحكيمهما والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهذا هو الأساس الذي قامت عليه هذه البلاد، فهي بلاد رسالة، وبلاد الخير، وبلاد نُور أشعة منتشرة في كل بلاد العالم، فأنى اتجهت إلى أي بلد من بلاد الدنيا إلا وتجد في لهذه البلاد ولقادتها أثر من آثار الخير فيها، فلله الحمد والمنّة على ذلك.
وقال الدكتور السديري: إن لقيادة المملكة والقرآن حكاية طويلة في الاهتمام بكتاب الله من أبرزها العمل به وتحكيمه والانطلاق منه، ثم نجد مظاهر متعددة للاهتمام بالقرآن الكريم، منها هذه الجمعيات المباركه التي نقطف اليوم ثمرة من ثمراتها، كذلك هذه المسابقات النوعية المختلفة للصغار والكبار رجالاً ونساءً للشباب والفتيات للعسكريين والمدنيين، بل وتعدت إلى خارج المملكة العربية السعودية، كذلك الاهتمام من خلال هذا الصرح العظيم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والعناية به, وأيضاً من خلال إذاعة خاصة للقرآن الكريم وقناة تلفزيونية خاصة بالقرآن الكريم والسنة النبوية، إضافة إلى كُليات متخصصة في القرِآن الكريم وعلومه، ومعاهد ومدارس والأمثلة كثيرة على اهتمام هذه البلاد قيادة وحكومة وشعباً بكتاب الله وتعلق قلوبهم به، فلنحمد الله حمداً كثيراً على هذه النعمه العظيمة وهذا الفضل الذي سخرنا له جميعاً.
وواصل قائلاً إن حلقات تحفيظ القرآن التي نراها في مساجدنا وفي مدارس تحفيظ القرآن هي بعد الله سبحانهُ وتعالى هي العاصم لأبنائنا من الانزلاق والانحراف يميناً وشمالاً إلى الغلو أو التطرف أو الإرهاب أو إلى الانحراف الأخلاقي والسلوكي، فلم يُذكر أن أحد خريجي هذه المدارس وهذه الحلقات ولله الحمد أن ذُكر اسمهُ أو أشير إليه بأنه من أصحاب الانحراف يميناً وشمالاً، مؤكداً أن حلقات التحفيظ من الحصون التي تحمي أبنائنا وبناتنا لذلك لا يُستغرب اهتمام ولاة الأمر وحرصهم، بل إن وزارة من وزارات الدولة وهي وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من أعظم مهامها العناية بكتاب الله، سواء في مجمع الملك فهد أو جمعيات تحفيظ القرآن أو مسابقات تحفيظ القرآن الكريم والعناية بحلقات التحفيظ في المساجد والاهتمام بخريجي هذه المدارس بتعيينهم في إمامة المساجد وإعطائهم الأولوية في ذلك، فهذه الأمور من أوجه العناية التي نقوم بها في هذه الوزارة وبتكليف من ولاة الأمر.