«الجزيرة» - محمد السنيد:
تحتفل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم الثلاثاء مابعد القادم10شعبان 1437هجري الموافق 17مايو2016م بالذكرى الخامسة والثلاثين لقيامه، ففي الخامس والعشرين من شهر مايو عام 1981 اتخذ أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج الست قرارهم بإنشاء المجلس، وتحل هذه المناسبة في كل عام لتؤكد أن قيام هذا الصرح جاء بعزيمة وتصميم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وتجسيداً لرؤيتهم الثاقبة وإيمانهم بما يمثله مجلس التعاون في حاضر ومستقبل دول الخليج، فمجلس التعاون وخلال مسيرته التي استكملت 34 عاماً، يزداد رسوخاً وتتشابك مصائر دوله في عصر التحديات الذي يشهده العالم حالياً وبتوجيه من قادة دول المجلس.
خطا المجلس خطوات هامة نحو الأهداف التي نص عليها نظامه الأساسي في كافة المجالات بدءاً بتوحيد المواقف السياسية في المحافل الدولية تجاه القضايا العادلة التي تتبناها دول المجلس، ومروراً بإنشاء السوق الخليجية المشتركة، وتحقيق مكتسبات المواطنة التي تقوم على مبدأ أساسي وهو أن يتمتع مواطنو دول المجلس الطبيعيون والاعتباريون بالمعاملة الوطنية في أي دولة من الدول الأعضاء، بحيث تتوفر لهم جميع المزايا التي تمنح للمواطنين في جميع المجالات وعلى وجه الخصوص المسارات العشرة للسوق الخليجية، وهي: التنقل والإقامة، العمل في القطاعات الحكومية والأهلية، التأمين الاجتماعي والتقاعد، ممارسة المهن والحرف، مزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والخدمات، تملك العقار، تنقل رؤوس الأموال، المعاملة الضريبية، تداول الأسهم وتأسيس الشركات، إضافة إلى الاستفادة من الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.
وفي مجالات الأمن والدفاع، حرصت دول المجلس على تأطير التعاون القائم بينها في هذه المجالات من خلال اتفاقيات محددة فتم التوقيع على معاهدة الدفاع المشترك، وعلى اتفاقية مكافحة الإرهاب.
كما خطت دول مجلس التعاون عدة خطوات عززت و رسخت القواعد الأساسية لنجاح أي كيان، مثل توحيد العديد من الأنظمة والقوانين في مجال الأمن والتعليم والصحة والتأمينات والتقاعد والتجارة والزراعة والصناعة والاستثمار وتداول الأسهم وفي المجال العدلي والقانوني وتملك العقار. ويحرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على تطوير وتعزيز أمن دولهم وشعوبهم.