ناصر عبدالله البيشي
الحياة فرصة لاختبار الرجال الأوفياء الذين لا زالوا متمسكين بالعادات والقيم التي ورثناها عن أجدادنا.
ومن هذا المنطلق أقول للإخوان الأحبة الذين وقفوا معي وتفاعلوا وبشكل كبير وكبير جداً مع الظروف القاسية التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة، وهذا بحد ذاته فيه امتحان للعبد المؤمن بربه. لذا أقول للجميع شكراً وكثر الله خيركم راجباً من الله عز وجل أن يجعله في موازين حسناتكم. فعلاً لقد أثبتم أيها الأحبة من خلال هذا التفاعل والعطاء أن الرياضة ليست مصدر منافسات داخل الملاعب بل هي أسمى من ذلك فهي تآخ وتعارف واحترام متبادل. وكما جاء أن المسلم إذا أحب في أخيه خصالا طيبة عليه أن يذكرها له حيث إن في ذلك تثبيتاً له على منهجه.
يقول الله سبحانه وتعالى { وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}.. وخصوصاً إذا طلب هذا الإنسان ألا يشكر.
لقد قيل قديماً: أربعة أشياء تكشف عن معدن الرجال: السفر - والسجن - والمرض - والمخاصمة.. وها أنتم تبرهنون على ذلك بالفعل والقول. فلكم مني كل الشكر ومهما قلت فيكم من عبارات العرفان لن ولن أفيكم حقكم.. راجياً من الله العلي القدير أن يجعل ما قدمتموه لي سواء كان مادياً أو معنوياً أن يجعله في موازين حسناتكم.
)) نعم ما أجمل الوفاء من الأوفياء لمن يستحقه.. لقد كانت بادرة طيبة تنم عن عقلية رياضية واعية وروح أصيلة تحمل في طياتها كل معاني الوفاء والعطف والتآخي والجود والعطاء غير المحدود عند اللزوم.
أيها الإخوان الأحبة.. لقد أثبتم للآخرين بما لا يدع مجالا أن الرياضة ليست محصورة في الحصول على عدد من الأهداف أو النقاط الرياضة تحمل معاني سامية، وخير شاهد على ذلك ما قام به هؤلاء الرجال من تفاعل وعطاء لامحدود حيال الظرف القاسي الذي عشته.
نعم.. كلهم أصروا على عدم ذكر أسمائهم إيماناً منهم أن ما قدموه تجاهي إنما هو بدافع الأخوة والصداقة الحقيقية التي تربطنا مع بعض منذ سنين طويلة وطويلة جداً. لذا أستميح العذر ممن أود ذكر أسمائهم مع الاعتذار الشديد والشديد جداً لمن لم أتمكن من ذكرهم رغم أنني سأظل أذكرهم مهما طال الزمن عرفاناً مني لقاء ما قدموه لي من جميل لن أنساه مهما طال الزمن وبعدت المسافات سواء كان هذا مادياً أو معنوياً وهنا أردد ما قاله الشاعر:
جزى الله الشدائد كل خير
عرفت بها كل أصدقائي
مع الاعتذار لتحريف البيت.. يأتي في مقدمة هؤلاء الأصدقاء الصديق الوفي بل صديق العمر حسين العبيد لك مني كل الحب والشكر على موقفك الرجولي.
للابن الشهم الوفي نايف النويصر صاحب المبادرة التي جمع فيها الشبابيين حقاً إنها بادرة سوف أظل أذكرها لك مهما طال الزمن وبعدت المسافات.
كذلك الإعلامي القدير والعزيز خلف ملفي.. لك مني كل الشكر والتقدير على تفاعلك واتصالك المستمر.
أما أنت يا صديق العمر فهد الوعيل تعرف قبل غيرك منزلتك عندي.
نعم لن ولن أنسى الدكتور فهد القريني والأخ العزيز عدنان الطريف لكم مني الشكر والعرفان.
والشكر موصول إلى اللواء عبدالرحمن الصايغ كثر الله خيركم يا أبو ناصر وشكراً للاعبين الدوليين فؤاد أنور وفهد المهلل.. ودمتم.