إن تحقيق الذات من خلال المنافسة الرياضية أحد الأهداف السامية المنشودة للفرد الرياضي. وهو ما يدعو الفرد الرياضي للانتماء للفرق الرياضية. فهناك من يجد نفسه منسجماً بعلاقاته الاجتماعية مع مجتمعه الرياضي، وهناك من يسعد بالمنافسة وتحقيق الأرقام الرياضية، وهناك من يمارس القيادة من خلال تلك التنافسية الرياضية. وهناك من ينشد روح الفريق الواحد وقد تمتد تلك المكاسب لتصل إلى شريحة من المجتمع كنشاط اجتماعي، وتوعوي وثقافي تقوم به تلك الأندية والفرق عبر أنشطتها المختلفة. لمثل هذا وذاك يأتي الكثير للرياضة ومنافساتها ويعول عليها المسؤولون في الدولة الشيء الكثير ومن أجله تستحدث المنافسات وتتنوع.
إن الرياضة في مجملها مهنة أخلاقية ترتكز على المشاركة أولاً بغض النظر عن النتائج، حيث النظرة الضيقة للرياضة وأهدافها.
إن فوات التطعيم المعرفي والأخلاقي أبرز لنا اليوم «بعض» جيل لا يفقه من التشجيع والانتماء لفريقه سوى إعداد شتائم الهزيمة لفريق منافس! وبعض جيل يمدح فريقه عند الفوز بإسراف ليغيظ به أنصار فريق منافس!
بعض جيل مثقل بالسطحية. لم يجد إلا باب الرياضة جداراً قصيرا تساهل القفز من فوقه بعد أن كان شامخاً «بقيمة» من شيده.
وأن من الجرم أن يتمكن من وسائل الإعلام الرياضي المرئي. من هم على تلك الشاكلة ويحظون بالحرية وكأن «التلفزيون» قد أصبح من مساحاتهم وحساباتهم الخاصة.
إن أرقى المشجعين والمنتمين لتلك الفرق الرياضية هم الملتصقون بفرقهم والذين يرسمون النجاح بنقدهم البناء وبالتذكير، ويحققون ذواتهم من خلال الاستمتاع بما تقدم فرقهم منشغلين في ذلك،كافين عن المناكفات مع الفرق الأخرى، عاكسين صورة الوعي الرياضي عن أنفسهم وعمن ينتمون له من الفرق الرياضية.
ويبقى أن الجدير بالتشجيع والانتماء هم أفراد في منتخبنا، أو أفراد في فرقة سعودية في أي لعبة كانت حيث المكان الصحيح لإدارة المنافسة وشرفها الأسمى «سعوديتنا» الذي إذا خسرت خسرنا جميعاً وإذا فازت فزنا جميعا. إنني أؤمن أن للفوز لذة وجائزة؛ شرط أن يأمن الخاسر الضرر.
- حمد المطيران