رغم أن المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية تستخدم تقنيات متطورة، فإن الأخطاء الدوائية تحدث؛ وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى مرض طويل الأمد بل إلى الموت أحياناً.
إن أهم العوامل التي تؤثر على سلامة المريض هي سوء التواصل وإخفاق المريض في فهم تعليمات الطبيب والالتزام بها. ويمكن للمريض أن يساهم كثيراً في التقليل من الأخطاء وتحسين سلامته أثناء المداواة. وهنا يمكن أن نوجه المرضى لضمان سلامتهم وحماية أنفسهم من الأخطاء العلاجية.
السلامة الدوائية
عندما يتناول المريض الدواء فإنه هو نفسه يكون جزءاً من الفريق الطبي الذي يتولى رعايته. ومن المهم جداً أن يحرص المريض على تناول الأدوية بالشكل الصحيح. ومن أجل ذلك، يجب أن يعرف المريض كل ما يستطيع معرفته عن دوائه.عندما يشتري المريض الأدوية الموصوفة له أو يطلب تكرار صرف الوصفة، ينبغي على المريض أن يخبر الصيدلي بكل الأدوية التي يتناولها، وبكل ما يستعمله من الأدوية التي تُباع دون وصفة طبيب. إن الصيدلي سيخبره عن أي تفاعل دوائي ضارٍّ بين هذه المواد.وينبغي على كل مريض أن يعرف الأدوية التي يتناولها. وأن يتَعَرَّف على لونها وشكلها، وعلى أي رمز أو علامة مطبوعة عليها. فهناك أدوية تختلف ألوان عبوتها حسب اختلاف الجرعة الدوائية فيها. أما الأدوية السائلة فعادة ما تكون لها روائح مميزة.وينبغي على كل مريض أن يفتح غلاف العبوة الدوائية عندما يأخذ أدويته من الصيدلية، وعليه أن يفحص العبوة ليتأكد من أنها تحمل اسم الدواء الصحيح وقوته أو عياره الصحيح.وإذا لاحظ المريض أن العبوة تخلو من علامة مميزة للدواء، فعليه أن يطلب من الصيدلي أن يتأكد من أن الدواء مأخوذ من العبوة الصحيحة.
- مدير صيدلية مركز التأهيل النفسي بالقصيم