من المهم جعل الفنون سمة أساسية من سمات التعلم لتنمية مواهب ابنائنا الطلبة، لأن دمج الفنون في المناهج الدراسية يساعد على زيادة اهتمام الطلاب ورغبتهم في التعلم. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يطور مهاراتهم الفكرية في الاستنتاج وتحليل المشاكل، لذلك يوصي الدكتور سموتني (Smutny) دمج الفنون في المناهج الدراسية وتصميم المناهج الدراسية المرتبطة بالاحتياجات الفريدة. وثمة أمثلة من أهداف التعلم والأنشطة التي تتكامل مع فنون اللغة، والدراسات الاجتماعية. هذا المقال يبين أهمية دمج الفنون، كالرسم والتمثيل المسرحي، في مجال تعليم اللغة والدراسات الاجتماعية، وكذلك إثبات كيف أن الأهداف التربوية يمكن أن تتحقق من خلال أمثلة تطبيق الدمج للفنون والمناهج.
الفنون وأهداف التعلم اللغوية
الفنون يمكن أن تعزز جميع مجالات الاتصالات الكتابية والشفوية، حيث أنها تتيح المزيد من الفرص في مجال التفكير الإبداعي، وحل المشكلات، والتفكير التحليلي. على سبيل المثال، أثناء قراءة القصة يوجه المعلمون الطلاب رسم بعض المشاهد والأفكار أو الشخصيات من هذه القصة، مما يحفز على التفكير التحليلي والخيال التفسيري. ويمكن أيضا تنظيم قاعة للتمثيل المسرحي، بحيث يتاح للطلاب فيها لتقديم المشاهد الأكثر أهمية في القصة القصيرة. اضافة لتحفيز الأفكار لرواية القصص مع تقديم المحفزات البصرية من خلال عرض لوحات والصور الفوتوغرافية. وهكذا الفن مع القراءة تشجع إبداعات الطلبة الموهوبين.
الفنون والدراسات الاجتماعية
يمكن للطلاب الموهوبين التحقيق في مواضيع متعددة وعرض وجهات النظر بشكل أكثر تعمقا وتفسيرا للوقائع التاريخية. مثل هذه الحالة في الأنشطة التي يمكن أن تشمل تحليل حياة الشخصيات التاريخية الشهيرة. يمكن للطلاب دراسة صور من هذه الشخصية وتسرد قصص عنها. ويمكن أيضا للطلاب أن تعرب عن أفكارهم من خلال الفن المرئي أو الفن التمثيلي. علاوة على ذلك من الأهداف التعليمية المحققة في التعلم تطبيق الفن لظاهرة واقعية في السياقات الاجتماعية/التاريخية، مثلا، الطلاب بمثابة صحافيين يسافرون في الزمن إلى الوراء لتغطية الأحداث الهامة، ايضا تنمية مهارة التحقيق والتحليل من وجهات النظر المتناقضة. لذا فإن استخدام الفنون لتعليم الدراسات الاجتماعية أكثر من مجرد تعليم الطلاب استظهار السرد التاريخي، بل إن استخدام الفنون لتعلم التحقيق والتحليل في المواضيع الاجتماعية والتاريخية.عموما لقد تم عرض مجموعة هامة من الأنشطة لتطبيق الفنون في مجالات تعليمية متعددة مثل الدراسات اللغوية والاجتماعية. الورقة شرحت الأهداف التعليمية المنجزة من هذا الدمج. لذا التوصية بأن الطلاب الموهوبين بحاجة للشعور بأن مواهبهم يمكن أن تخلق لهم مكانا متميزا وفريدا في العالم.
كلية التربية - جامعة الملك فيصل