«الجزيرة: - عبدالله الفهيد:
تمثل «الناقة» الرحول مشهدا سياحيا غائبا عن مناطقنا الصحراوية والزراعية باعتبارها وسيلة نقل سواء للفرد أو الأسرة عندما تصطحبهم تلك الرحول على مواقع سواء صحراوية أو زراعية، يرافقها أهازيج تحمل مسمى الهجيني نسبة لـ»الهجن»، وهي الجمال.
رغبة الناس في العودة للماضي والاستمتاع بما كان فيه وبالأخص في المناطق الصحراوية والقرى القديمة والمناطق الزراعية، يعزز من وجود «الرحول» وهي الناقة المخصصة للركوب والتي أصبحت مطيعة ومستجيبة لأوامر من يركبها ويقودها. وهناك من يرى من هواة الرحلات السياحية للقرى التراثية والمناطق الصحراوية أن الجمال «الرحول» تعتبر جزءًا ضرورية ومكملا للحياة السياحية والاستمتاع بأماكن لا يوجد فيها سيارات وضجيجها، معتبرين أن ركوب الناقة برفقة العائلة متعة لا يضاهيها أي شعور، ومغامرة لن ينساها أفراد الأسرة مع إشراكهم في الهجيني المصاحب للركوب والسير، مما يعزز في نفوس أبنائهم معرفة التراث وعشق الناقة والاستمتاع بأجواء ومناطق نفتخر أنها في بلدنا المملكة العربية السعودية.