«الجزيرة» - المحليات:
بنجاح، وعلى مدار أيام عرضه خلال الفترة من 22 إلى 28 رجب 1437هـ، الموافق 29 إبريل إلى 5 مايو 2016م، اختتم معرض رام عسير لرائدات الأعمال فعالياته، الذي يُعَدّ أكبر تجمع لرائدات الأعمال بالمنطقة، وذلك بمركز الأمير سلطان عسير الحضاري في محافظة خميس مشيط. وضم المعرض أكثر من 250 منتجًا من أعمال رائدات الأعمال في المنطقة، وتجاوز عدد زواره 50 ألف زائر.
هذا، وقد افتتح فعاليات معرض «رام عسير» في نسخته الثالثة نيابة عن أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز - حفظه الله - محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط، وتنظمه الغرفة التجارية بأبها بالتعاون مع شركة أعالي.
من جانبه، وصف محافظ خميس مشيط سعيد بن مشيط معرض «رام عسير» في نسخته الثالثة بأنه نموذج متطور لدعم رائدات الأعمال والأسر المنتجة في عسير. وأثنى ابن مشيط على جهود الغرفة التجارية بأبها في تنظيم هذا الحدث المهم، الذي يعتبر من أهم الفعاليات التي تدعم رائدات الأعمال والأسر المنتجة في منطقة عسير. ولفت ابن مشيط في حديث إلى وجود توجهات من سمو أمير منطقة عسير لدعم الأسر المنتجة، وتحويلها من أسر مستهلكة إلى منتجة، موضحًا تضافر الجهود من قِبل أمانة منطقة عسير لافتتاح مواقع مخصصة لهذه الأسر في أبها. وتحدث ابن مشيط عن جهود محافظة خميس مشيط بالتعاون مع البلدية في دعم هذه الأسر، مبينًا أنه قد تم نقل سوق النساء الموجود في الهميلة سابقًا ليكون بديلاً لسوق الخضار في وسط المدينة؛ إذ تم تهيئته بشكل لائق لعمل النساء في وسط مدينة خميس مشيط وفي موقع استراتيجي. كما أن هناك جهودًا لافتتاح سوق متكامل للأسر المنتجة في ضاحية خميس مشيط. وقد تم وضع هذه الأسر ضمن الأولويات التي تهتم بها. من جهته، أكد المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس إدارة غرفة أبها أن رام عسير في نسخته الثالثة يستكمل خطى الغرفة في دعم رائدات الأعمال، وهو في كل موسم يخرج بهوية جديدة. مضيفًا بأن غرفة أبها قد جنَّدت طاقاتها على مدى 3 أشهر سابقة، تم خلالها عمل قاعدة بيانات للأسر المنتجة، واستقطاب المميز من هذه الأسر، ومنحها الفرصة المجانية للدخول إلى تجربة رام. مشيرًا إلى أن «رام» يعتبر مدرسة، يمكن من خلالها للمشاركات الاستفادة من التجارب المختلفة المعروضة في المعرض، وتبادل الخبرات، والاستفادة من المشاركات القادمات من بعض المناطق، مثل جدة وجازان وجدة وغيرها من المناطق التي اعتبرت من هذا التجمع فرصة للدخول والاستفادة والحصول على عوائد اقتصادية كبيرة.
من ناحية أخرى، وفي اليوم الأخير للمعرض، زار معالي القنصل العام التونسي بالمملكة السيد فتحي النفاتي المعرض، وشاهد عددًا من الأجنحة التي تحتوي على العديد من المصنوعات اليدوية والأشغال الفنية وكذلك الأطعمة الشعبية التي تعبّر عن البيئة المحلية لمنطقة عسير والمملكة. وبهذه المناسبة، صرح معالي القنصل العام التونسي بالمملكة السيد فتحي النفاتي بأنه سعيد جدًّا لزيارة المعرض، الذي يعبِّر بكل تأكيد عما وصلت إليه المرأة السعودية من تقدم ونماء؛ إذ تسير بخطوات ثابتة؛ لتساهم في عملية النهضة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة. مبديًا إعجابه بما شاهده من مصنوعات ومنتجات يدوية وفنية وشعبية، تعبّر عن البيئة المحلية. مشيدًا بعلامات الجذب التي تحظى بها المنطقة بشكل عام، ومدينة أبها بشكل خاص، ولاسيما الطبيعة الخلابة والنهضة التنموية التي تشهدها في شتى المجالات. معبرًا عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير والغرفة التجارية الصناعية بأبها والمشاركين والمنظمين بالمعرض على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا متانة العلاقات بين بالمملكة وتونس، واصفًا إياها بأنها أخوية، تتسم بالاحترام والتقدير. مشيرًا إلى دورهما في لمّ شمل العرب والمسلمين واللحمة والوحدة العربية، مختتمًا تصريحه بالدعاء بأن يعمَّ الأمن والأمان سائر بلدان العالم.