باتت مواقف السيارات تشكِّل هما يوميا لكل مواطن يود أن يراجع أي دائرة حكومية أو أهلية فعليه أن ينتظر طويلا حتى يجد مكانا مناسبا لإيقاف سيارته قرب المبنى وقد يستغرق ذلك طويلا والمشكلة تكون اكبر إذا كان مبنى تلك الدائرة في شارع ضيق او لا توجد له اساسا مواقف.
إن تلك المشكلة تعيق الكثير من المواطنين وقد يزداد الأمر سوءا إذا كانت المواقف خاصة لمبنى حكومي مهم يرتاده المراجعون يوميا مثل المستشفيات والجامعات والمدارس أو الأجهزة الخدمية للدولة والتي دائماً تتم مراجعتها بشكل يومي مثل إدارات المرور والأحوال المدنية والجوازات وغيرها، لذلك من المهم جدا أخذ الاحتياط عند بناء تلك المواقع واختيار الأماكن المناسبة لإعداد مواقف السيارات لكل مبنى قبل بدء عملية الإنشاء والتصاميم لكل مبنى.
أود أن أعرض موضوعا مهما على المسؤولين في هذه الجهات الحكومية وهي وزارة الشؤون البلدية والقروية والإدارة العامة للمرور ونفس الجهة الحكومية التي يراجعها مئات أو آلاف المواطنين يوميا، وهو النظر في توسعة مواقف السيارات الخاصة بالمراجعين في بعض الجهات الخدمية وبالتحديد في وسط المدينة حيث تكثر الحركة المرورية وتزدحم السيارات في بعض الأحياء والشوارع والطرق، مما يسبب إرباكا عند الإشارات الضوئية التقاطعات والميادين وفي المنطقة المحيطة بمبني تلك الجهة ولا استثني أحدا من تلك الجهات الحكومية أو الهيئات الخدمية في المدن الرئيسة وغيرها.
والملاحظ ان بعض الدوائر الحكومية لا يوجد لديها مواقف أو ان مواقف السيارات لا تفي بالغرض وذلك راجع لعدة أسباب وهي:
1 - كثرة السيارات التي تقف بجوارها من موظفي نفس الجهة.
2 - ضيق الشوارع التي تقع عليها المبني الحكومي.
3 - عدم تقيد بعض السائقين بتعاليم وآداب القيادة فتجده يقف وسط الطريق أو يقفل الفتحات أمام السيارات الأخرى.
4 - قلة المواقف المناسبة للأعداد الكثيرة للسيارات.
5 - مراعاة الحالات الطارئة مثل سيارات الإسعاف وغيرها.
وحول هذه الجوانب نناشد المسؤولين في جميع تلك الجهات بوطننا الغالي سرعة الاستعجال في تنفيذ مشروعات مواقف السيارات في المدن الكبرى وملاحظة ذلك وهي تحت الإنشاء.. وهذا الأمل نرجو أن يتحقق في اقرب وقت مكمن وبالتحديد مثلا مواقف المستشفي العامة وكذلك المشروع العملاقة الآخر.
كما أود من المجالس البلدية وأمانة كل منطقة وكذلك إدارة الطرق والمرور التعاون فيما بينها وحل مشكلة ازدحام المراجعين والمشكلة الكبرى قلة مواقف السيارات وعدم وجود ساحات خالية قرب المباني الحكومية، فالساحات لا تكفي أبدا ولا تستوعب أعداد السيارات الحالية، واقتراح مؤقت أن يَتمَّ الاستفادة (مؤقتا) من الشوارع الفرعية كمواقف للسيارات وذلك للحد من المشاكل والفوضى والزحمة الحاصلة بالمواقف الداخلية لبعض الدوائر.. نرجو تدخل الأمانة وما الضير إذا خصصت بعض المواقع القريبة من المباني ولفترة مؤقتة لخدمة شريحة كبيرة من المجتمع لهم حقوق أكثر من غيرهم؟.. نحن بانتظار تجاوب المسؤولين.. والله الموفق.
خالد فهد منصور السعيد - الرياض