«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
وجه الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر الذي أعلن استقالته ليل الأربعاء رسالة الى جماهير النصر عنونها على صفحته الخاصة بـ (رسالة من القلب) قال فيها:
الى جماهير النصر الغالية ليعلم الجميع إنما هذه الحياة حل وارتحال وقديما قالوا «لو دامت لغيرك ما وصلت لك» وإن قرار الاستقالة يعني شيئا واحدا لفيصل بن تركي وهو ترك العمل الرسمي فقط وإنما يبقى فيصل بن تركي المشجع العاشق عضو الشرف الداعم لهذا الكيان.
وتابع: لا أنسى يوم أن تسلمت رئاسة هذا الكيان العظيم وكيف كان العناق بيني وبين اخي الامير فيصل بن عبدالرحمن الرئيس السابق وأعدكم أن يتكرر هذا المشهد مع الرئيس القادم، أعلم ان استقالتي من هذا الكيان لها معارضون وكذلك مؤيدون وهذه طبيعة البشر لاتجمع على شخص فكيف لا وهي لم تجمع على خير البشر فمابالكم بمن هو دونه.
وبين الأمير فيصل عن الأسباب التي دفعته للقرار بقوله: يسأل الكثير عن سبب تقديم الاستقالة؟، ولماذا في هذا الوقت بالذات!؟ هناك ثلاثة أسباب.
الاول: دائما وأبداً أضع مصلحة النادي فوق أي اعتبار وهذا الوقت مناسب جدا للإدارة الجديدة ان تتواصل معنا ويكون عندها الوقت الكافي لإعداد الفريق للموسم القادم والذي سوف يبدأ بعد ثلاثة أشهر من الآن.
الثاني: حتى لايربط موضوع الاستقالة بنتيجة المباراة النهائية لكأس مولاي خادم الحرمين الشريفين سواء كانت إيجابية (وهذا المتوقع) او سلبية (لاقدر الله).
الثالث: بعد التأكد التام من مقدرة الإدارة الجديدة بالسير بالنادي من الناحيتين الإدارية والمالية.
وختم رسالته بما وصفه (همسة لجماهير النصر) قائلا: ضعوا أيديكم بأيدي أي إدارة قادمة وغلبوا مصلحة كيانكم فأنتم وقوده وأنتم ثروته لطالما كُنتُم وبقيتم رمز الوفاء والعشق الأصيل ولطالما وقفتم معه في أصعب مراحله وكنتم أنتم السبب الاول والأخير في عودته واعلموا ان أسوأ ماتعملونه هو هجر مدرجاته، إن جمال الشمس بإشراقها وظلمة الكون بكسوفها.