سعادة رئيس التحرير.. الأستاذ خالد بن حمد المالك
سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، اطلعت على ما نشر بجريدة الجزيرة العدد رقم (15886) يوم الأحد بتاريخ 18-6-1437 هـ بعنوان (هيئة تقويم التعليم تعلن نتائج الاختبارات الوطنية للطلاب) الذي ذكر فيه الكاتب استعراض «الهيئة» لنتائج أداء الطلبة الذين خضعوا لهذا الاختبار، وهم طلبة الصفين «الثالث والسادس» الابتدائي، وتم تخصيصه لمادتَيْ «العلوم والرياضيات».
والذي تشرف عليها هيئة تقويم التعليم العام باعتبارها جهة مستقلة، تتحلى بالمصداقية والنزاهة.
وتشكر هيئة تقويم التعليم على الشفافية والوضوح وإعداد تقرير بذلك.
ولعلي بهذه المناسبة أن أعرج على مشروع تحسين الأداء التعليمي لطلاب المرحلة الابتدائية (حسِّن) والذي ذكروا برسالتهم لشركاء المسؤولية ويقصدون ولي الأمر، أن المشروع يهدف إلى معرفة مستوى الطلاب في عدد من المواد, وأن هذه الاختبارات لتحديد مواطن الضعف, وأنه لا يترتب على الاختبار الحكم بالانتقال أو عدمه.
وهنا يحق لنا أن نقول ما هي فائدة هذا البرنامج؟ في الدليل الإجرائي يقولون إن الفائدة هي تحقيق الأهداف المرسومة!! ومنها إعداد التقارير، تقديم التغذية الراجعة,التحفيز والمحاسبية، التنسيق مع التدريب التربوي لتنظيم برامج تدريبية (للمعلم).
ولكن لدي بعض الملاحظات التي أتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار أولاً: البرنامج مطبق من سنوات ولم نلمس أي فائدة منه وأنا أتكلم هنا وأنا يعنيني البرنامج من جهتين ولي أمر ومعلم.
أين التغذية الراجعة؟ أين التنسيق مع التدريب؟ أين...؟ أين...؟ أين...؟!! ثانياً: توزيع درجات الأسئلة لا يعرف الأساس الذي تم عليه وسوف أسوق مثالاً على ذلك، مادة القرآن الكريم والتجويد خصص للتلاوة 30 درجة والحفظ كذلك أما التجويد فله 20 درجة مقسمة على سؤالين.
مع العلم أن عدد الحصص يختلف!! ثالثاً: عند تسجيل درجات البرنامج للطلاب يطلب لمن حصل على درجة متدنية أن يسجل له برنامجاً علاجياً فردياً أو جماعياً.
مع أن التوجه في البرنامج أنه لا مبرر للقلق من النتائج.
رابعاً: آلية البرنامج وتطبيقه هناك تخبط في التطبيق.
وليس هناك بر امج صفية مساندة بناءً على نتائج التقويم.
هل يقوم الزملاء بالوزارة بوضع مخرجات هذا البرنامج نهاية كل عام التي يجب أن تكون كما هو اسم البرنامج مشروع تحسين الأداء التعليمي لطلاب المرحلة الابتدائية؟
ما نطلبه الشفافية والوضوح ومناقشة أمور التعليم مع الميدان.
أم أن القصد منه أنه أمرٌ وُضع ولا يمكن أن يلغى فالميدان هو الحكم لمثل هذه الأمور هل يدرك مسؤولو البرنامج بالوزارة أن الجهد الذي يبذل لهذا الاختبار لو يصرف لتحسين التعليم لوجد نتائج إيجابية.
كم أتمنى أن تحظى هذه الملاحظات بالمتابعة من قبل معالي وزير التعليم وكل من له صلة بالموضوع.
وأخيراً وليس آخراً ملاحظاتي وملاحظات غيري لا ينقص من عمل الزملاء بالوزارة أو إدارات التعليم شاكراً وداعياً المولى بالتوفيق والسداد للجميع.
والله يرعاكم.
سليمان بن عبدالله المعثم - الرس