«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
زار سفراء 30 دولة لدى المملكة صباح أمس الخميس موقعين لآلتي حفر الأنفاق العملاقتين «سنعة» و»ظفرة»، برفقة عدد من مسؤولي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بهدف إطلاعهم على سير العمل في مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض «القطار - والحافلات»، وما سيقدمه للمدينة وسكانها من عوائد كبيرة في مختلف جوانب الحياة بمشيئة الله.
واطَّلع السفراء على عرض مرئي من المشروع الذي يشكل إحدى الركائز الرئيسية في مستقبل مدينة الرياض الحضري والاقتصادي، والذي سيساهم بمشيئة الله في تغيير نمط الحياة في المدينة بما يتجاوز توفير خدمة النقل العام إلى الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والبيئية.
كما استمع الوزراء إلى وصفٍ عن أبرز عناصر المشروع، وشرحٍ لمسارات خطوط القطار الستة البالغ إجمالي طولها 176 كيلومتراً، وبمحطات تبلغ 85 محطة من بينها أربع محطات رئيسة، بالإضافة إلى ما يتضمنه المشروع من مواقف عامة ومراكز للمبيت ومراكز الصيانة والتحكم والتشغيل، وأعمال للتحسين العمراني.
واصطحب المسؤولون في الهيئة السفراء إلى جولة في موقعي الآلتين «سنعة» و»ظفرة»، حيث الآلتان من ضمن سبع آلات جرى تصنيعها خصيصاً للمشروع لاستخدامها في حفر الأنفاق، ويتراوح طول الآلة الواحدة ما بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة نحو 2000 طن، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز «جامبو 747» بكامل حمولتها.
كما استمع السفراء إلى شرح عن إجراءات الأمن والسلامة داخل الموقعين، وانتقلوا عبر عربات خاصة إلى داخل النفقين، وشاهدوا تمديدات الخدمات العامة وأنظمة السلامة والتكييف، والسير الآلي الذي ينقل مخلفات الحفر إلى الخارج.
وفي نهاية النفقين شاهد السفراء آلتي الحفر العملاقتين «سنعة» و»ظفرة» ومكوناتهما ومعداتهما الضخمة، وتقنياتهما الحديثة، ووظائفهما المتعددة، التي تتجاوز مهمة حفر التربة ونقلها، إلى تبطين جدار النفق، وبناء جدار من قطع الخرسانة داخله، دون أن تحدث أية اهتزازات أو ضجيج على سطح الأرض.