«الجزيرة» - فوزية الصويان:
نظّمت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الملك سعود أمس، ندوة تحت شعار: «التطرف الفكري والإرهاب - الأسباب وسبل العلاج»، وذلك تحت رعاية معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، في قاعة الشيخ حمد الجاسر «26 ب» للرجال، والمدينة الجامعية للبنات.
وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري، أن الندوة تأتي في وقت يشهد فيه العالم موجات إرهابية كبيرة وخطيرة ومتنوّعة، مبيناً أن من واجب الجامعات ومسؤوليتها الوطنية تكثيف الجهود والتعاون المشترك مع جميع مكونات المجتمع لإجراء الدراسات والبحوث وتنظيم الندوات وورش العمل في مجال التطرف والأمن الفكري لاكتشاف هذه الظاهرة الخطيرة ومعرفة أبعادها وتداعياتها على الأفراد والمجتمعات بل على العالم أجمع.
وأشار إلى أن جامعة الملك سعود استشعرت مسؤوليتها الاجتماعية والتوعوية تجاه أمن الوطن وسلامة المواطن من خلال المشاركة في تعزيز مفهوم الأمن الفكري ونبذ التطرف والدعوة إلى الوسطية في ضوء تعاليم دين الإسلام الحنيف، ومن ذلك تنظيم هذه الندوة المهمة والملحة في هذه الفترة من الزمن التي تأتي بتوجيهات من معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر.
وأفاد أن الندوة تهدف إلى التعرّف على العوامل المؤدية للتطرف الفكري والإرهاب، وتحديد آليات عملية تساهم في علاج التطرف الفكري والإرهاب ومنها النواحي الشخصية والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والخروج بتوصيات علمية قابلة للتنفيذ في مؤسسات المجتمع المختلفة، بحيث توجّه للجهات المسؤولة ذات العلاقة للاستفادة منها.
ولفت النظر إلى أن المحاور الرئيسة للندوة هي: تشخيص أسباب التطرف الفكري والإرهاب وأبعادهما مثل البعد العقدي، والبعد النفسي، والبعد السياسي، والبعد الاجتماعي، والبعد الاقتصادي، والبعد الإعلامي، بالإضافة إلى تحديد دور مؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع المدني مثل المساجد، والجمعيات الخيرية في الحد من التطرف الفكري وظاهرة الإرهاب، بجانب مناقشة الدور الإعلامي وأثره على التطرف الفكري والإرهاب، واستعراض نماذج وتجارب واقعية تحمل في طياتها حقائق وأرقام تتحدث.