الأحساء - عايدة بنت صالح:
أقام نادي الأحساء الأدبي يوم الأربعاء الماضي 27 رجب 1437 هـ ندوة احتفائية بالأحساء، وذلك لاختيارها مدينة إبداعية خلاقة من قبل منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، وكذلك احتفى النادي بمجلة العربية التي أفردت ملحقًا كاملا عن الأحساء، وعن الأحساء الخلاقة وقد شارك في الملحق مجموعة من الباحثين والكتاب من الأحساء، وعلى هامش الندوة تحدث أمين أمانة الأحساء المهندس عادل الملحم عن دور الأمانة في ملف الأحساء والذي من خلاله حصلت الأحساء من منظمة اليونسكو كونها مدينة إبداعية خلاقة من ضمن مدن عديدة حول العالم تقدمت إلى اليونسكو بملفاتها لتحوز هذا اللقب، ولكن كان للأحساء قصب السبق والفوز على غيرها بما تتميز به هذه الواحة في أبنائها وما تتمتع به من خصال حباها الله بها، وقد ذكر الملحم أن خطاب الترشيح للأحساء قدم من وزارة الثقافة والإعلام للأمانة بطلب المشاركة في آخر الأيام، ومن هنا جاء التحدي إما المشاركة والفوز وإما الانسحاب، ولكن همم الرجال في الأحساء أبت إلا أن تجهز ملفًا متكاملاً عن الأحساء في خلال أيام قلائل لم تتجاوز اثني عشر يومًا ورفع إلى اليونسكو ليحوز الملف اللقب من بين كثير من مدن العالم. أما محمد السيف، رئيس تحرير مجلة العربية فقد تحدث عن المجلة العربية ونشأتها، وذكر أنها تأسست في أواخر عهد الملك فيصل رحمه الله، وكانت المجلة العربية تطبع في لبنان، وكان الملك فيصل رحمه الله راغباً وفي شوق لرؤية العدد الأول منها؛ حيث إنه هو من أمر بإنشائها لخدمة الثقافة والأدب في المملكة العربية السعودية، لكنه استشهد - طيب الله ثراه - قبل أن يصل إليه العدد الأول من لبنان، ثم قامت الحرب الأهلية في لبنان وانتقل مقر المجلة إلى الرياض. وفي هذا العام يكون قد مضى على صدور المجلة أربعون عامًا، وبهذه المناسبة أصدرت ستة كتب شملت نواحي إبداعية عديدة من تاريخ المجلة الحافل.
وذكر أن المجلة قامت بعمل ملفات عديدة عن المدن الثقافية في المملكة ،وكان من أهمها محافظة الأحساء، والتي صدر لها ملحق كامل بما يتميز به تاريخها الحافل من الأدب والعلم والثقافة والحضارة القديمة، كما تميز حاضرها بالأدباء والشعراء والكتاب في شتى صنوف الأدب والعلوم.
أما الدكتور ظافر الشهري فقد قال في كلمة له في افتتاح الحفل والندوة المصاحبة، أنه ليس غريبًا على الأحساء وأبنائها هذا التميز الذي حصلت عليه من منظمة اليونسكو في كونها مدينة إبداع وتميز وحصولها على لقب المدينة الخلاقة.
وفي الندوة المصاحبة، والتي أدارها الإعلامي عادل الذكرالله، والتي شارك فيها كل من: أحمد البدر وأحمد الهلال وحسين الملاك وغادة البشر، والتي كانت عناوين أوراقهما بالترتيب:
مكتبات الأسر الأحسائية، المؤسسات الثقافية بالأحساء، الأحساء في الكتابات التاريخية، الأحساء إرث تاريخي وتراثي لا يضاهى.
وكانت هذه الأوراق تصب في معين واحد دال على الغنى الحضاري الذي تمتعت به الأحساء على مر التاريخ ومنذ عصور موغلة في القدم، مما جعل له تميز نوعي.