«الجزيرة» - علي بلال:
أكّد مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو أن ما تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد من نمو متسارع وما تحقق من قفزات تنموية في شتى المجالات ووصولاً إلى إطلاق رؤية المملكة 2030 والتي تم الإعلان عنها مؤخراً أن ترتقي بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة ويحتم علينا جميعاً العمل وإعداد الكوادر القادرة على إدارة وقيادة الحاضر والانطلاق به إلى آفاق المستقبل وتحقيق غايات التنمية الشاملة التي تليق بمكانة المملكة.
وقال الفريق العمرو في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه أمس ورشة عمل القيادة ودورها في التميز والتي ينظّمها معهد الدفاع المدني بالتعاون مع الجمعية السعودية للإدارة، وذلك في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض، أن القيادة أهم وظائف العملية الإدارية التي يمارسها القياديون بمختلف مستوياتهم، حيث إن القادة المتميزون يؤدون دوراً حيوياً بالغ الأهمية في توجيه العناصر الإدارية والتوفيق بين جهودهم واستثارة دوافعهم وطموحاتهم وتحفيزهم على العطاء والتنافس ومعالجة أي أخطاء أو قصور في الأداء ومواجهة التحديات التي قد تعترض سير العمل وتحديد الفرص المتاحة لتطوير وتحسين الأداء وإيجاد حلول للمشكلات، وهو ما يعني أن القيادة هي جوهر العملية الإدارية وأن تحقيق التميز في القيادة يتطلب جهداً ووقتاً من القائد نفسه والمنظمة التي ينتمي إليها.
وأوضح الفريق العمرو أن طبيعة أعمال الدفاع المدني وما تتطلبه من إدارة حالات الطوارئ والكوارث وقيادة الخطط اللازمة لمواجهتها يضاعف من التحديات التي تواجه العاملين في هذا الجهاز والتي تشمل ما يتعرضون له من مخاطر لأداء مهامهم أو العمل في بيئات صعبة ومعقدة لا تتيح الوقت الكافي في كثير من الأحيان للقائد للتواصل والتشاور وبحث الخيارات والبدائل المتاحة مما يتوجب عليه السرعة في اتخاذ القرارات الحاسمة وابتكار الحلول الإبداعية، ومن هنا تبرز أهمية إعداد القادة في المنظومة الإدارية بالدفاع المدني.