«الجزيرة» - سعود الشيباني / تصوير - عبدالملك القميزي:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رعى معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج عصر أمس حفل تخريج الدورة 17 من طلبة اكاديمية محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي والبالغ عددهم 436 طالبا.
وبعد وصول معالي راعي الحفل بدأ الحفل بسلام الفريق ثم كرم معالي الفريق الأوائل من الطلبة بجوائز تقديرية، ثم استعرض حرس الشرف بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم، ثم كلمة قائد القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي العميد فهد المعمر الذي استهلها بالشكر والتقدير لسمو ولي العهد على دعمه واهتمامه لقوات الأمن الدبلوماسي مؤكدا ان تنفيذ تطبيقات من قبل الخريجين من طلبة أكاديمية محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي بعد إتقانهم للمهارات العسكرية بكافة فنونها يعد مدى إتقان وحرفية المدربين والطلبة.
وبين العميد المعمر أن القوات الخاصة للأمن الديبلوماسي تمكنت من الانتهاء من تطبيق مشروع التحول الالكتروني للقوات الخاصة أمن الديبلوماسي في جميع أعمالها الميدانية والإدارية، بعد أن دشنه مدير الأمن العام، مؤكدا انه تم اكمال المتطلبات والمعايير العالمية لمناهج أكاديمية محمد بن نايف للأمن الديبلوماسي، مبيناً أن تلك المناهج تشتمل على تخصصات علمية وتدريبية غير مسبوقة روعي فيها متطلبات هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، وجميع ما يحتاج إليه رجل الأمن الديبلوماسي لتأدية مهامه، وقد قام على إعدادها متخصصون من ذوي الخبرة وفريق من المستشارين في وزارة الداخلية» مشيرا الى أنه وزملاءه لديهم طموح كبير وأن العمل جار في تحقيقات توجيهاتكم للوصول لرؤية سمو ولي العهد ليكون خريجي هذه الاكاديمية على قدركبير من الحرفية وإتقان المهام الأمنية بما يتطلبه الموقف. وقال العميد المعمر حملني زملائي رسالة لمعاليكم من ضباط الصف لأمن القوات الخاصة محتواها بأن أرفع لمعاليكم الشكر والعرفان وعظيم الامتنان على ما صدر مؤخرا من قرارات إدارية من معاليكم حول صدور قرارات ترقيات كافة المستحقين للترقية وليس على مستوى الأمن الدبلوماسي فقط ولكن على كافة منسوبي الأمن العام مما انعكس ايجابا على بذلهم كل ما بوسعهم أثناء أدائهم اعمالهم اليومية. وبعد ذلك بدأ العرض العسكري ثم تم تنفيذ تطبيقات الطلبة أمام مدير الأمن العام والحضور بحرفية، بعده بدأت التطبيقات وتمرين جبل الأمن (3)، بعد ذلك انتقال راعي الحفل والحضور لميادين لأداء الفرضيات والتمارين الحية حيث شوهد كيفية مداهمة موقع به ارهابيين بمنطقة صحراوية وداخل منطقة جبلية، بعد ذلك تم تنفيذ فرضيات استهداف شخصية هامة وكذلك باص تعرض لعملية اختطاف من قبل ارهابيين، بعد ذلك فرضية تحرير رهائن داخل مبنى ثم استعرض القناصة الذين كانوا متواجدين بمناطق جبلية. وتم تكريم الجهات المشاركة من أبرزهم تكريم طيران الأمن الذي يبذل جهودا مضنية من خلال المشاركة في الفرضيات حيث استلم درع التكريم نيابة عن قائد الإدارة العامة لطيران الأمن اللواء محمد عيد الحربي، حيث استلم التكريم قائد طيران الأمن بالرياض العقيد مبارك الحربي. وفي نهاية الحفل سلم قائد قوات الخاصة للأمن الدبلوماسي العميد فهد المعمر درعا تذكاريا لراعي الحفل.
وفي ختام الحفل كشف الفريق المحرج في رده عن سؤال لـ»الجزيرة « عن اعتماد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أول من أمس (الأربعاء) خطة أمن العمرة بما تشمله من دعم العاصمة المقدسة حيث قال سيكون انتقال قوة الدعم إليها في أواخر الشهر الحالي، مبيناً أن هناك خبراء تسند إليهم جزء من مهام تدريب العاملين في القوات الخاصة للأمن الديبلوماسي، إضافة إلى بعثات خارجية تقوم بالعمل ذاته بهدف تبادل الخبرات وفق خطط اعتمدتها وزارة الداخلية، وامتدح الفريق المحرج جهود رجال الأمن في الضربات الاستباقية للعناصر الارهابية كان آخرها أمس عندما تصدوا لارهابيين جنوب شرق مكة المكرمة. ووصف القوات الخاصة للأمن الديبلوماسي ما شاهده بالعرس الوطني الذي يضاف إلى ما سبقه من مناورات وتمارين عسكرية من بينها تمارين صولة الحق وقبضة الأمن وقبلها المناورة الكبرى «رعد الشمال»، لافتاً إلى أنها جاءت تأكيداً على حماية الوطن ورعاية مقدراته ومقدساته، وأبناء شعبه والمقيمين على أرضه.