روما - د ب أ:
التقى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الخميس في روما، لعقد مباحثات من المتوقع أن تكون في خطة إيطالية للحد من تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا. وتسببت المستويات القياسية لتدفق المهاجرين واللاجئين في خلافات داخل الاتحاد الأوروبي، كما وضعت عبئاً على منطقة شينجن حرة الحدود. وتفكر النمسا - على سبيل المثال - في فرض إجراءات تفتيش جديدة على الحدود مع إيطاليا، ما أثار غضب روما. وفي ملف جديد أطلق عليه اسم «اتفاق الهجرة»، دعت الحكومة الإيطالية الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الأموال للدول الأفريقية من أجل تشديد السيطرة على حدودها، في محاكاة لاتفاق مثير للجدل بين التكتل وبين تركيا. ويحرص رينزي على كسب دعم ميركل للخطة، حيث تمثل المستشارة الألمانية القائدة للأعضاء الأكثر نفوذاً في الاتحاد الأوروبي. يشار إلى أن ألمانيا وإيطاليا لم تتفقا في الرأي فيما يتعلق بالتمويل حيث اقترحت روما أنه من الممكن تمويل مساعدة الهجرة التي تقدم لأفريقيا عن طريق إصدار الاتحاد الأوروبي لسندات، ولكن برلين استبعدت ذلك، ومن ثم حث رينزي ألمانيا على تقديم البدائل. ويبحث رينزي وميركل أيضاً قضايا اقتصادية تتعلق بالاتحاد الأوروبي، وسط دعوات من روما لمزيد من تخفيف سياسات التقشف.