«الجزيرة» - محمد السنيد:
قام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية، بزيارة إنسانية لمستشفى سرطان الأطفال 57357، يرافقه سفير السعودية في مصر المندوب الدائم للسعودية في الجامعة العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان.
وحرص سموه خلال الزيارة على تفقد كافة أقسام المستشفى، وبكل مشاعر الأبوة الصادقة تبادل الحوار مع الأطفال المرضى وأفراد أُسرهم، ودعا لهم بالشفاء العاجل وشارك في رسم البسمة على وجوههم.
وخلال زيارته لورشة العلاج بالفن والرسم، أبدى سموه إعجابه الشديد بحرص المستشفى على الاهتمام بالحالة النفسية للأطفال باستخدام الألوان المبهجة وتوفير عناصر إسعاد الأطفال بما ينعكس على دعم الحالة النفسية لهم أثناء تلقي العلاج وبما يساهم في سرعة شفائهم بإذن الله.
وحرصاً على مساندة الرسالة النبيلة للمستشفى، صرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية عن استعداد المؤسسة للمساهمة في دعم إنجاز المشروعات والتوسعات الجديدة لاستقبال أكبر عدد من الأطفال المرضى، حيث يأتي ذلك ضمن استراتيجية المؤسسة ذات المحاور السبعة، والتي يرتكز أحدها على الارتقاء بالجانب الصحي للإنسان.
وخلال زيارته للمستشفى، توقف سموه أمام أحد أبواب المستشفى والذي يحمل اسم وصورة الملك عبدالله، حيث بادر المستشفى ذاتياً بإطلاق هذه التسمية تقديراً لعطاء الملك عبدالله - رحمه الله - ودعمه ومساندته لمصر في أصعب الظروف. وقال سموه معلقاً: «لن أنسى التسمية التي أطلقتموها على باب المستشفى للملك عبدالله والتي تدل على الوفاء العربي الأصيل منكم. وهي مبادرة إنسانية في منتهى الرقي لن أنساها ولن ينساها الشعب السعودي أيضاً».
وأضاف سموه: «نحن فخورون بوجود مستشفى 57357 في عالمنا العربي. ونشكركم على ما رأيناه من احترافية من الإداريين والتمريض والأطباء. وهذا المستشفى الرائع يمنح الأطفال جميع الفرص في العلاج والتعليم والحياة باعتبارها منظومة صحية متكاملة».
وعقب استماعه إلى محاضرة مدير المستشفى د. شريف أبو النجا عن المشروعات والتوسعات الجديدة وإنشاء ملحق جديد يضم 300 سرير لاستيعاب عدد أكبر من الأطفال المرضى، أعلن سموه عن عزم مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية على عقد شراكة استراتيجية مع المستشفى، ودعم المستشفى مالياً عبر التبرع بمبلغ مليون دولار للمساهمة في إنجاز المشروعات والتوسعات الجديدة لاستقبال أكبر عدد من الأطفال المرضى. مؤكداً سموه: «نحن حريصون على أن نشارككم أهدافكم النبيلة وسنظل دائماً معكم».
تجدر الإشارة إلى أن نظام مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية صدر بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله؛ لضمان تدفق ينبع خيره وعطائه لأبناء شعبه وأمته أثناء حياته وبعد رحيله. وقد كانت حياته رحمه الله مُكَرّسة لخدمة الوطن والمواطنين والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء. وهي مؤسسة دولية إنسانية مستقلة مقرها الرياض، تعمل على تجسيد رؤية الملك عبدالله رحمه الله وقيمه السامية التي تتمثل في وجود عالم أفضل قائم على قيم العدل والتسامح والفضيلة والسلام.