جاء في النشيد الذي تغنى به المطرب السعودي عبد المجيد عبد الله «زعيم نصف الأرض»، وصاغ كلماته الشاعر «منادي» جملة ترن في آذان كل الهلاليين: «نادي وله عشّاق في كل دولة «، هذه الجملة ظل الهلاليون بمختلف فئاتهم، وأعمارهم شهود عصر عليها في كل بلد تطأ أقدام الهلاليين أرضه.. في جميع العواصم والمدن تتحقق هذه المقولة.. دبي والعين وأبوظبي والدوحة وسيدني ولندن.. وأخيراً وليس بآخر مسقط.
كان مشهداً يُسر الناظرين والجماهير الهلالية في سلطنة عمان الشقيقة تحضر بكثافة، وتشجع بحرارة، وتهتف لنجوم الزعيم رافعة الأعلام الهلالية، واللوحات التي تغزلت بالزعيم ونجومه قبل أن تغص بهم صالة استقبال مطار مسقط وهم يرحبون بالبعثة الهلالية الأمر الذي أوقع الإيرانيين في شر أعمالهم باختيارهم مسقط متناسين أنها إحدى قواعد العشق الهلالي الأصيل.
هذا الحضور الباهر.. الطاغي يبرهن على شعبية الهلال المتنامية، وأنه يمثّل قوة جماهيرية عظيمة تنافس أندية كعراقته كالأهلي والزمالك المصريين.
ينبغي لإداريي ولاعبي ومدربي الهلال أن يستحضروا مثل هذا المشهد البديع ليستفز قدراتهم، ومواهبهم، وروحهم القتالية في كل حين يداخلهم غرور التشبع من الإنجازات، أو خطر التراخي الذي يضيع المكتسبات سواء في الملعب، أو خارجه، وفي كل تعاقدات فنية وإدارية، واستثمارية.
جمهور الهلال وشعبيته الممتدة من الخليج إلى المحيط هي كنز الزعيم الحقيقي، فحافظوا عليه.